قصة تمثال علي ونينو، تمثال علي ونينو أحد أشهر المعالم السياحية حول العالم، والذي يروي قصة حب جمعت بين رجل مسلم يدعى علي والأميرة ونينو وهي تنتمي لأسرة مسيحية، وهو عبارة عن تمثال متحرك في شكل دائري يتقرب كل منهما من الآخر حتى يلتقيان في لحظات معدودة، ومن ثم يعود كل منهما إلى الانفصال والمضي في طريقه، وهو أحد التماثيل المشهورة، ويزورها العديد من السائحين، وتم تحويل قصة الحب إلى عدد من الروايات والأفلام، والتي انتهت بنهاية حزينة وهي موت علي.
قصة تمثال علي ونينو
علي ونينو هما شخصان جمعتهما قصة حب كبيرة في مدينة باكو عاصمة أذربيحان بين الفترة 1918 وحتى 1920، وحالت بينهم العادات والديانة، فكان علي رجل أرستقراطي من أسرة مسلمة، وكانت نينو مسيحية أورثوذوكسية، حيث وضحت قصة الحب تلك مدى التناقض والاختلاف بين العالم الإسلامي والمسيحي، ومدى تحكم العادات والتقاليد في مصير قصص الحب والارتباط، وبناء على تلك القصة فقد ألف الكاتب لف نوسيمباوم رواية مستوحاة من أحداث القصة الحقيقية، وتم تخليد تمثال في مدينة باتومي للقصة الشهيرة للحب بين الثنائي علي ونينو.
تفاصيل تمثال علي ونينو
قام النحات الجوجي تمارات كفيسيتادزي بتصميم تمثال يجسد قصة الحب الشهيرة بين علي ونينو، حيث يبلغ التمثال طول 8 أمتار على ساحل البحر الأسود، وثبت في عام 2010 في مكانه الحالي، حيث يتحرك التمثالان بشكل دائري ويتقابلان وبتعانقان ليصلح الاثنان شخص واحد لمدة ثواني قليلة، ومن ثم يمر كل منهما في طريقه بشكل منفرد، حيث يعتبر هذا التمثال من المعالم السياحية الشهيرة في المدينة، ويزوره العديد من الأشخاص حول العالم لرؤية لحظات الاتحاد ومن ثم الانفصال.
رواية علي ونينو
رواية علي ونينو من تأليف الكاتب لفو نوسيمباوم والتي تم نشرها عام 1937، والهدف من الرواية هو توضيح أثر الديانة على قصص الحب والارتباط بين الأشخاص، وتوضيح الفرق بين الإسلام والمسيحية، فتروي قصة رجل يدعى علي من أسرة مسلمة تعلم في مدرسة ثانوية للبنين، وينتمي والده إلى الثقافة الأسيوية المتشددة، يقع علي في حب الأميرة ونينو والتي تربت ونشأت على تقاليد وتعاليم الدين المسيحي وتنتمي بشكل كبير إلى العالم الأوروبي، تبدأ الأحداث بالتصاعد والمشاكل بالظهور عندما يعرض علي الزواج على نينو فيعترض الأهل على الزواج، ويذهب علي لقتل الشخص الذي يريد الزواج من ونينو ومن ثم يهرب إلى إيران.
فيلم علي ونينو
تم إنتاج فيلم يناقش القصة الحقيقية لكل من علي والأميرة ونينو، وعلاقة الحب التي جمعت الثنائي ومعارضة الأهل والديانة لكل منهما، فقد كان علي مسلم والأميرة ونينو مسيحية وتلك القصة في أذربيجان عام 2016، حيث تبدأ أحداث الفيلم حول عام 1918 إلى 1920 في أواخر الحرب العالمية الأولى، والفيلم من إخراج آص كاباديا ومن تأليف كريستوفر هامبتون، ولقد حقق هذا الفيلم شهرة ونجاح كبير، وتم ترجمته إلى أكثر من لغة حول العالم.
قصة حب جمعت بين رجل مسلم وأميرة مسيحية، وفرق بينهم العادات والتقاليد والديانات، ولكن خلدها التاريخ لتكون واحدة من أشهر القصص الرومانسية في العالم، وتم نحت تمثال علي ونينو في مدينة باتومي تكريماً لقصة الحب تلك.