لماذا لم يؤذن النبي في حياته ابن عثيمين، بعث الله سبحانه وتعالى سيدنا محمداً مبشراً ونذيراً وهداياً، لدعوة الناس لاتباع الطريق المستقيم، والدعوة إلى ترك عبادة العباد والتوجه لعبادة رب العباد، وبعث معه القرآن الكريم، ليكون معجزة خالدة إلى يوم الدين، ويشمل على الأحكام والتشريعات التي تنظم حياة المسلمين، فجاءت السنة النبوية موضحة ومفسرة لهذه الأحكام، فانشغل الرسول صلّ الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله، وإعلاء راية الإسلام والحق، ولقد تساءل البعض لماذا لم يؤذن النبي في حياته، وسوف نقوم بالإجابة على هذا السؤال من خلال رأي ابن عثيمين.
جدول المحتويات
لماذا لم يؤذن النبي في حياته
لقد تولى الرسول صلّ الله عليه وسلم الدعوة إلى الله، وتعليم الناس أحكام الفقه والعبادة، وتولى إدارة الدولة الإسلامية، ونشر الدين الإسلامي إلى القبائل العربية، ولقد تعرض في سبيل ذلك لكل أنواع الأذى والتعذيب من الكفار والمشركين، وكان يدعوا الناس في أوقات الحج من كل عام، حتى يدخل عدد أكبر من الناس في الإسلام، ويعرفهم على الله ودين الحق والتوحيد، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يؤذن في حياته وذلك لانشغاله بأمور المسلمين وشؤون الدولة الإسلامية.
هل أذن الرسول ابن عثيمين
لم يرد في السنة النبوية، أو أقوال الصحابة والتابعين أن الرسول أذن في المسلمين في حياته، فكان كان بلال بن رباح هو مؤذن المسلمين في زمن الرسول صلّ الله عليه وسلم، فقال يقول: “ارحنا بها يا بلال”، ولكنه أقام الإمامة بالمسلمين، حيث أن الرسول انشغل في الاهتمام بمصالح المسلمين والدولة الإسلامية، وأعطى مهمة إقامة الآذان إلى بلال بن رباح.
لم يؤذن النبي في حياته ابن عثيمين
لقد ورد عن ابن عثيمين أن الرسول صلّ الله عليه وسلم لم يؤذن بالمسلمين قط في حياته، ولقد ذكر أهل العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يتول الأذان بنفسه لأنه كان مشغولا بما لا يقوم به غيره من مصالح المسلمين وأمورهم العامة؛ بخلاف الأذان ورعاية وقته فإنه يستطيع أن يقوم بذلك غيره، ومثل النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك خلفاؤه فقد كانوا لا يتولون وظيفة الأذان لانشغالهم بالأمور العامة.
إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على إجابة سؤال لماذا لم يؤذن النبي في حياته ابن عثيمين، وهي بسبب انشغاله في شؤون المسلمين وإمامة الدولة الإسلامية.