ما هي قصة نفي الشيخ شهاب، دائماً ما يعاني شيوخ الأمة وداعيها منذ زمن سيدنا محمد -صلَّ الله عليه وسلَّم- مثل الشيخ شهاب وغيره من الشيوخ والدعاة الآخرين، فعلى مر السنوات والعصور كان الدين الإسلامي مُحارَب من جميع الديانات والطوائف في جميع أنحاء العالم.
مما يجعل معرفة ما هي قصة نفي الشيخ شهاب وحيثيات القصة وتداعياتها أمر هام إلى جميع المسلمين، لما فيها من قصص وعِبر كثيرة تدل على معاناة الشيوخ في الأمة الإسلامية على مر زمن طويل لما في ذلك من محاولة إلى طمس الهوية الإسلامية من جميع المُحارِبين لها.
من هو الشيخ شهاب الدين
قبل معرفة ما هي قصة نفي الشيخ شهاب سنتعرَّف عليه، وهو الشيخ الكردستاني من أصول عراقية “شهاب الدين أبو حفص عمر السهروردي البغدادي” من مواليد مدينة سهرورد في كردستان، حيث وُلِد في العام 539هـ، وعاش أغلب أيام حياته في بغداد وكان من أهل السنة، بدأ الشيخ حياته في التعاليم الإسلامية وكان يميل إلى التصوف السني حتى بات أحد أعمدته، كما أنه تعلَّم على يد الشيخ أبو النجيب السهروردي، وتتلمذ على يده الشيخ العز بن عبد السلام، كان عالماً في العقيدة إلى جانب علمه في الفلسفة والدبلوماسية العالمية، فهو متحدث قوي جداً، وألَّف العديد من الكتب أهمها “عوارف المعارف” وغيرها من الكتب التي تتحدَّث عن الحقيقة والمعرفة المهمة في علم الصوفية.
قصة نفي الشيخ شهاب
ما هي قصة نفي الشيخ شهاب، لم تزال قصة نفي الشيخ شهاب مُبهَمة إلى حد يومنا هذا، وكانت القصة تدور حول تواجده في دولة كردستان، إلَّا أنه تم نفيه إلى العاصمة العراقية بغداد وعاش فيها حتى وفاته في العام 632هـ عن عمر يناهز 93 عاماً، عاش فيها متصوفاً زاهداً عابداً خادماً للدين الإسلامي ولا شيء غيره في الحياة الدنيا.
سبب وفاة الشيخ شهاب
على غرار ما هي قصة نفي الشيخ شهاب فإن وفاة الشيخ شهاب لم تكُن معروفة الأسباب؛ لكن في تلك الفترة كان شائعاً مرض الطاعون والذي قضى على حياة الملايين من جميع أنحاء العالم، وقد تم دفنه في المقبرة الوردية في بغداد.
من الجدير ذكره أن الشيخ شهاب قد بُني له مسجد باسمه بجانب مقبرته وما زال المسجد قائماً حتى يومنا هذا وذلك بسبب القيمة الكبيرة التي أضافها إلى الصوفية طيلة حياته، وبذلك نكون قد عرفنا ما هي قصة نفي الشيخ شهاب وتعرَّفنا على كافة تفاصيل حياة الشيخ شهاب السهروردي.