اسلاميات

ما يقال في السعي بين الصفا والمروة

ما يقال في السعي بين الصفا والمروة

ما يقال في السعي بين الصفا والمروة، السعي بين الصفا والمروة هو ركن من أركان الحج والعمرة، والتي لا يصحوا بدون الإتيان بها، والصفا هو مكان في الجهة الجنوبية الشرقية من بيت الله الحرام، أما المروة فهو مكان مرتفع يقع في الجهة الشرقية الشمالية من بيت الله الحرام، ويقال فيهم دعاء وارد عن الرسول صلّ الله عليه وسلم، ومن ثم دعاء للنفس، فما هو هذا الدعاء، وما هي طريقة السعي بين الصفا والمروة، وما هي الشروط حتى يتم ركن السعي بين الصفا والمروة بالشكل الصحيح، سوف نوضح هذا من خلال السطور التالية.

ماذا يقال في السعي بين الصفا والمروة

يقول الساعي عند اقترابه من الصفا ويردد دعاء:” “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده”، ثلاث مرات، ويدعو في أثناء سعيه بين الصفا والمروة بما تيسر له من الدعاء، هذا والله تعالى أعلى وأعلم.

السعي بين الصفا والمروة

يبدأ الساعي من خلال صلاة ركعتين خلف المقام الإبراهيمي، وبعد أن يرجع إلى الحجر الأسود ويستلمه يتوجه الساعي إلى الصفا، وعندما يقترب منها يتلو قوله تعالى:” (إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّـهِ)، فيبدأ من الصفا لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَبْدَأُ بما بَدَأَ اللَّهُ به)، ومن ثم يتوجه بالصعود إلى الصفا حتى يرى البيت ويستقبل القبلة، ويوحد الله ويكبره ويحمده ويردد الدعاء الوارد عن الرسول والذي سبق ذكره في هذا المقال، ومن ثم ينزل إلى المروة ويشمى إلى أول علم أخضر، ويسعى الرجل بشكل سريع ويسمى هرولة، واذا وصل الساعي إلى العلم الأخضر الثاني توقف عن الركض ومشى مشي عادي حتى يصل إلى المروة فيصعد حتى يرى البيت ويستقبل القبلة، ويدعو كما يفعل على الصفا، ويكون السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط.

شروط السعي بين الصفا والمروة

هناك مجموعة من الشروط والتي حددتها الشريعة الإسلامية، حتى يتم ركن السعي بين الصفا والمروة بالشكل الصحيح، وتتمثل الشروط فيما يلي:

  • مراعاة الترتيب في السعي بحيث يبدأ الساعي بالصفا ويختم بالمروة، وإذا بدأ بالمروة ألغى الشوط، وذلك باتّفاق فقهاء المذاهب الأربعة.
  • قطع المسافة كاملة بين الصفا والمروة في كل شوط؛ لأنَّ الساعي إذا لم يقطعها كاملة سعيه غير صحيح باتّفاق فقهاء المذاهب الأربعة.
  • إتمام سبعة أشواط، وقد اتفق أصحاب المذاهب الأربعة أنَّ الذهاب من الصفا إلى المروة يُعَّد شوطاً، والرجوع من المروة إلى الصفا يُعَّد شوطاً آخر، وقد استدلوا على ذلك بفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
  • تقديم الطواف على السعي، وقد اتفق فقهاء المذاهب الأربعة على ذلك.
  • الموالاة والترتيب بين أشواط السعي.

مشروعية السعي بين الصفا والمروة

شرع الدين الإسلامي، السعي بين الصفا والمروة على الناس اقتداءً بسعي السيّدة هاجر زوجة نبي الله إبراهيم عليه السلام، عندما تركها بمكة المكرمة هي وابنها الصغير إسماعيل عليه السلام، وأخذت تسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط وهي تبحث عن الماء؛لأنَّ ما معها من ماء قد انتهى، وبدأت تشعر بالعطش هي وابنها، وبدأ ابنها يتلوّى من الجوع؛ فكان أقرب جبل عليها الصفا فأخذت تصعد إليه لعلّها تجد أحداً ثمَّ تنزل إلى الوادي وتصعد إلى المروة لعلّها تجد أحداً، وكرّرت ذلك سبع مرات، ليكون بعد ذلك السعي على المسلمين بين الصفا والمروة سبع أشواط.

إلى هنا، نكون قد وصلنا إلى ختام مقالنا، والذي تعرفنا من خلاله على الدعاء الذي يقال في السعي بين الصفا والمروة، وهو “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده”، ثلاث مرات.

السابق
من هو الصحابي الذي نزل جبريل على هيئته
التالي
عبارات عن الناس المنافقة

اترك تعليقاً