من هو النبي الذي ظهرت عند قدميه مياه زمزم، لقد خص الله تعالى الرسل والأنبياء بالعديد من الخصائص والفضل الكبير، وأيده بمعجزات تدل على صدق رسالتهم وثبوت نبوتهم، تكريماً لله من الله تعالى لحمل هذه الرسالة العظيمة، فكان لكل رسول معجزة فكانت معجزة سيدنا موسى العصا ويده التي تخرج بيضاء من جيبه، ومعجزة سيدنا ابراهيم النار التي لم تصيبه بأذى، وسيدنا يونس الذي لبث في بطن الحوت ولم يمت، أما معجزة سيدنا محمد فهي المعجزة الخالدة إلى يوم الدين وهي القرآن الكريم، وهناك نبي ظهرت عند قدميه مياه زمزم فمن هو هذا النبي.
جدول المحتويات
النبي الذي ظهرت عند قدميه مياه زمزم
النبي الذي ظهرت عند قدميه مياه زمزم هو نبي الله اسماعيل عليه السلام، حيث وردت القصة أن نبي الله ابراهيم عليه السلام جاء مع زوجته وابنه اسماعيل وهو لا يزال رضيع إلى مكة المكرمة في بيت قريب من زمزم، وكانت تلك المنطقة خالية من الناس أو الماء، فوضع نبي الله معها بعضاً من التمر والماء ليعتاشوا به، وتركهم هناك، فقالت له زوجته:” “يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنيس ولا شيء” وكررت قولها مراراً، ولكنه لم يعطيها أي جواب، فقالت آلله أمرك بهذا، فقال : نعم، فقالت: إذاً لا يضيعنا، فانطلق ابراهيم عليه السلام إلى أن توارى عن نظر ابنه وزوجته وبدأ بالدعاء، وورد ذلك في قوله تعالى: رَّبَّنَآ إِنِّىٓ أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ ٱلْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ فَٱجْعَلْ أَفْـِٔدَةً مِّنَ ٱلنَّاسِ تَهْوِىٓ إِلَيْهِمْ وَٱرْزُقْهُم مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ.
اسماعيل النبي الذي ظهرت عند قدميه مياه زمزم
دعا سيدنا ابراهيم عليه السلام ربه أن يهب له ذرية صالحة، فأعطاه الله اسماعيل نبياً وصديقاً، ولقد أخرج الله تعالى من الأرض القاحلة مياه زمزم تحت قدميه عندما كانت أمه هاجر تبحث عن الماء بعدما تركها سيدنا ابراهيم عليه السلام، فكان رسول الله تعالى إلى اليمن لدعوة الناس لتوحيد الله تعالى وترك عبادة الأصنام وعبادة رب العباد، ويدعوا العباد إلى إقامة الأحكام والشرائع الإسلامية لينالوا رضا الله تعالى ومحبته.
قصة النبي الذي ظهرت عند قدميه مياه زمزم
إن معجزات الله تعالى على الخلق والإعجاز عديدة ولا يمكن حصرها، فالله مالك الأكوان والقادر على كل شيء، وأمره إذا أراد شيء فإنما يقول له كن فيكون، وتظهر معجزة الله تعالى وقدرته عندما ظهرت مياه زمزم في الأرض القاحلة الصحراء عند قدمي سيدنا اسماعيل عليه السلام، بعد أن سعت أمه هاجر بين الصفا والمروة عدة مرات تبحث عن الماء لها ولطفلها، بعدما أمر الله سيدنا ابراهيم بتركهم، ذهبت تسعى لتبحث عن ماء أو أحد يسقيها، فذهبت إلى جبل الصفا في البداية فلم تجد شيئًا وكان أقرب جبل إليها، ومن ثم سعت إلى المروة بجهد عسى أن تجد شيئًا وهي تتوجه إلى الله تعالى بالدعاء، وكررت سعيها بين الصفا والمروة مرات، حتى أرسل الله لها ملكًا فوضع جناحه بموضع زمزم فخرجت الماء، فجاءت أم اسماعيل تغرف الماء بيدها وتملأ سقّائها.
البني الذي ظهرت عند قدميه مياه زمزم هو سيدنا اسماعيل ابن سيدنا ابراهيم عليهما السلام، عندما كان رضيعاً مع أمه هاجر في مكة المكرمة، حيث أخرج الله لهم الماء من الأرض بعد سعي أمه هاجر ودعائها إلى الله تعالى.