منوعات

مقالة عن الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة

مقالة عن الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة، يقول الله تعالى: (ومثل كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها) يشبه الله لنا الكلمة الطيبة ويصفها بالشجرة الصامدة التي لا تتزحزح وذلك استعارة على قوة تأثير الكلمة الطيبة في النفس، واستكمل قوله تعالى: (و مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار) فقد شبه الله الكلمة الخبيثة بالشجرة الخبيثة الفاسدة غير المرغوب بها ويوجب استئصالها لشدة بشاعتها وضررها.

الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة

روى الطبري عن الربيع بن أنس رضي الله عنه في قوله تعالى: (كلمة طيبة) قال: هذا مثل الإيمان، يأتي الإيمان هنا هو الشجرة الطيبة، وأصلها الثابت هو الإخلاص لله، وفرعها هو الخشية من الله، وتلك هي صفات المؤمن في قوله الطيب، وعمله الصالح، أما الكلمة الخبيثة فهي كلمة الشرك، كلمة تضر صاحبها، وتضر ناطقها، وتضر متلقيها، فهي كلمة مسمومة لا طيب فيها، فهي كالشجرة الخبيثة، أصلها أعوج، ومذاقها مر، تتشابك فروعها وأغصانها بهيئة لا تسر الناظرين، تطغى على ما حولها من النبات والشجر، هزيلة لا تستطيع الصمود بوجه العواصف، وليس من صفاتها الثبات.

تفسير الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة

عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بطبق عليه ثمر نخل فقال: (مثل “كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها (هي النخلة)، “ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار” قال: (هي الحنظل). وروى الطبري عن أنس رضي الله عنه في قوله تعالى: ((ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة)) قال: تلكم الحنظل، ألم تروا إلى الرياح كيف تصفقها يميناً وشمالاً؟ بمعنى أن المراد بالشجرة الطيبة هي النخلة، والشجرة الخبيثة هي الحنظل، روي عن قتادة في هذه الآية (أن رجلاً لقي رجلاً من أهل العلم فقال له: ما تقول في الكلمة الخبيثة ؟ قال: لا أعلم لها في الأرض مستقراً، ولا في السماء مصعداً، إلا أن تلزم عنق صاحبها حتى يوافي بها يوم القيامة) أي أن الكافر بسبب الكلمة الخبيثة لا يقبل له عمل، ولا يصعد إلى الله.

أثر الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة على نفس المؤمن

يقول الرسول صلى الله عليه و سلم :”ادع إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة” وذلك لوقع أثر الكلمة الطيبة الجميل على النفس فتجعله شخص محبوب يحترمه الجميع، وتسهم الكلمة الطيبة في تماسك المجتمع وتخليصه من علامات الحقد والضغينة والكراهية، وعلى النقيض يأتي أثر الكلمة الخبيثة التي تنفر منها النفس وتسبب ألم نفسي للشخص وتنشر الكراهية والضغينة بين أفراد المجتمع، وتساهم في زيادة التعصب والطائفية بين الناس.

سبحانه وتعالى جعل للكلمة الطيبة ثواب وأجر عظيمين، كذلك نهانا عن النطق بالكلمة الخبيثة وجعل لنا من الرسول عليه الصلاة والسلام قدوة نقتدي بها في حياتنا.

السابق
كيف تعرف ان الفتاة تحبك بمجرد سؤال بسيط ؟
التالي
00960 مفتاح اي دولة هذا

اترك تعليقاً