متى وأين نزلت سورة النبأ، سورة النبأ من أبرز السور المكية التي نزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد سورة المعارج، وهي أول سورة في الجزء الثلاثين حيث تسمى بجزء عم ، عدد آياتها أربعون آية و لقارئها فضل كبير حيث ينال المسلم رضا الله والأجر والثواب العظيم في الدنيا والآخرة، وآياتها تتحدث حول تثبيت عقيدة البعث بعد الموت التي أنكرها المشركين.
أين نزلت سورة النبأ
تعد سورة النبأ أول سورة في الجزء الثلاثين، نزل بها جبريل عليه السلام على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة، وقد نزلت بعد سورة المعارج وسورة المعارج نزلت بعد رحلة الإسراء والمعراج قبل الهجرة وعليه فإن سورة النبأ نزلت في وقت قريب من هذا التاريخ وهي من السور المكية الذي اختلف أهل العد في آياتها فعدها أهل الدينة والشام أربعين آية بينما هي إحدى وأربعين آية عند أهل مكة والكوفة، فسبب نزول سورة النبأ هو أن أهل مكة كانوا يجلسون عندما كان القرآن الكريم ينزل على رسول الله فيتحدثون فيما بينهم عن هذا الأمر العظيم الذي جاء به الإسلام فكان منهم المصدق والمكذب فحينها نزل قوله تعالى ” عم يتساءلون ” أي فيم يختصمون المشركون ويأتي الله في الآية الثانية أنهم كانوا يتساءلون عن هذا الأمر العظيم في قوله تعالى ” عن النبأ العظيم “.
معلومات عن سورة النبأ
هناك العديد من السور القرآنية تم تسميتها على حسب مطالعها ومن ضمنهم سورة النبأ فسميت يهذا الاسم لورود قول تعالى ” عم يتساءلون، عن النبأ العظيم ” في مطلعها حيث تسمى أيضا بسورة عم في بعض مصاحف البلاد الإسلامية وفي بعض كتب التفسير، وإن لتلاوة سورة النبأ فضل كبير وهو قوله صلى الله عليه وسلم ” من قرأ سورة النبأ وحفظها كان حسابه يوم القيامة بمقدار صلاة واحدة، ومن كتبها وعلقها عليه لم يقربه قمل وزادت فيه قوة وهيبة عظيمة “، والله يحفظ المؤمن الذي يقرأ القرآن من كل شر.
تفسير سورة النبأ
تتحدث السورة عن إثبات عقيدة البعث ووحدانية الله تعالى وأهوال يوم القيامة والجزاء وإقامة الدلائل على قدرة الله في الكون، وأن الله سبحانه وتعالى خلق الكون بما فيه، وأنه قادر على إعادة خلق الإنسان بعد موته، حيث ذكرت سورة النبأ أن الله أعد للكافرين جهنم وما فيها من أنواع العذاب للكفار والمشركين، بالإضافة إلى أنها وصفت ما أعده الله للمتقين المؤمنين وهو الخير في الدنيا والآخرة والثواب والأجر العظيم.
سورة النبأ من السور المكية المهمة في القرآن الكريم حيث بينت قدرة الله على فعل أي شيء وتثبيت العقيدة الإسلامية، وحثتنا آياتها على الإيمان بالله سبحانه وتعالى والثقة في عدله وعظمته.