كم دامت الدعوة الجهرية، أنزل الله سبحانه وتعالى على رسوله الكريم الوحي جبريل وهو في غار حراء عندما كان يبلغ من العمر أربعين عاماً، واستمرت دعوته لمدة ثلاثة وعشرين عاماً حتى أبلغ من العمر ثلاثة وستون، فقد كان جزء من هذه الدعوة في مكة المكرمة والجزء الآخر في المدينة، فقد بدأ عليه الصلاة والسلام دعوته سراً ولم يهجر بها الا بعد سنوات، ولم يهجر بها الا بعد سنوات، ويأتي سؤالنا كم كانت مدة الدعوة سراً، سنوضح لكم الاجابة خلال سطورنا التالية.
كم استمرت الدعوة جهرياً
منذ أن كلف الله سبحانه وتعالى نبيه عليه الصلاة والسلام بالنبوة أمره الله أن تكون سراً خوفاً عليه من أذى قريش، واستمرت الدعوة لمدة ثلاثة أعواماً ثم تم الجهر بها، وكان رد الفعل من قريش أنهم أدبروا عنه وتنكروا لدعوته معتذرين أنهم لا يستطيعوا أن يتركوا الدين الذي ورثوه عن آبائهم وما كان على الرسول الا أن ينبههم الى ضرورة تحرير أفكارهم من عبودية الاتباع والتقليد، وأوضح لهم بأن آلهتهم التي يعكفون على عبادتها لا تفيدهم ولا تضرهم بشيء، لكنهم لم يستجيبوا وبدأو بعداوته ومخالفته وسبه وشتمه وتعرضه للتعذيب والإيذاء هو ومن معه.
ما هو سبب السرية في الدعوة
ابتدأت الدعوة الاسلامية في أرض مكة المكرمة، كونها كانت في ذلك الوقت مركزاً أساسياً لديانة العرب لأنه كان يتواجد فيها الكعبة والأصنام التي كان يعبدها أهل العرب، فقد كان اللجوء للدعوة سرياً لحكمة كما أراد المولى عزوجل حتى لا يثوروا أهل مكة عليه وهو وحيداً عليه الصلاة والسلام، لذلك لابد أن تكون في بدايتها سراً.
ما هي الحكمة من سرية الدعوة
ابتدأ الرسول عليه السلام بدعوة أقرب الأشخاص له ليلبوا الدخول في الاسلام، ألا وهم زوجته خديجة وصديقه أبو بكر الصديق وخادمه زيد بن حارثة، وابن عمه علي من أبي طالب، حيث كانوا يجتمعون سراً ويعلمهم دينهم، والحكمة من سرية الدعوة هي كالآتي:
- بناء أساسيات أولى للدعوة.
- اتباع نهج المقاومة المسالمة، لقيام الدعوة على كسب القلوب.
- ايصال الدعوة لكافة العرب، وهم من يأتون من خارج مكة في مختلف المواسم.
ابتدأت الدعوة للدين الاسلامي بشكل سري واستمرت لمدة ثلاثة أعواماً، فقد كان الصحابة الكرام يجتمعون في بيت ابن أبي الأرقم، وكان عدد من دخلوا في هذه المرحلة ستين صحابياً، حتى انتقلت الدعوة بشكل جهري.