لماذا تفرد الله تعالى بالتوحيد المطلق، أن توحيد الله تعالى في صفاته وأسمائه العليا هي من أهم ما يجب أن يؤمن بها كل انسان مؤمن، والتوحيد هو أن نؤمن بأن الله تعالى وحده هو الخالق ولا يوجد خالق غيره، وقال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة النحل {أفمن يخلق كمن لا يخلق أفلا تذكرون}، فيجب على كل مسلم أن يوحد الله ويؤمن بأن الله وحده هو الخالق، وهو خلق كل شيء في هذا الكون وقدره تقديرا، وهو القادر على كل شيء.
أهمية الإيمان و التوحيد
الإيمان بالله وكتبه ورسله هو ما يجعل كل مسلم يشعر بالسعادة، فهو طوق النجاة من النار في الآخرة، وهو الطريق الى الجنة ونعميها، ولكي يتحقق إيمان كل فرد يجب أن يقوم على ثلاث أسس رئيسية وهي: قول اللسان، واعتقاد القلب، والعمل بالجوارح، وهذه يجب على كل فرد أن يعمل بها ويؤمن بها لكي يتحقق شروط الإيمان، وإن الإيمان إذا استقر في قلب الفرد، وعمل به بكل جوارحه، سوف يشعر بالراحة والطمأنينة، والاستقرار، ولن يشعر أبدا بأي خوف من أي شيء.
أقسام التوحيد المطلق
التوحيد له عدة أقسام ولعل من أهمها هو: توحيد الالوهية ويقصد به أن تقر وتعترف بأن الله وحده هو الواحد الأحد الفرد الصمد، لا نعبد الا إياه، ويجب أن نؤمن به قولاَ وفعلا ونشعر بهذا من القلب، وتوحيد الأسماء والصفات ويقصد به أن نؤمن بأن الكمال وحده لله عز وجل في صفاته وأسمائه العليا، وأن الله عز وجل لا يشاركه أي حد، لا شريك له، وأيضا قسم توحيد الربوبية ويقصد أن الله عز وجل وحده هو رب الأرض والسماوات، ورب جميع المخلوقات، وهو الذي يدبر الأمر كله، ويرزق كل إنسان بقدر.
فوائد التوحيد بالله للمؤمن
الإيمان والتوحيد بالله عز وجل هو أفضل ما يقوم به العبد، لذلك تفرد الله بالتوحيد المطلق من قول وفعل والشعور به من القلب، يعود على كل مسلم بفوائد كثيرة، ولعل أهمها سوف تشعر بالأمن والأمان، والطمأنينة والاستقرار، وكذلك من مات وهو موحد لله فإنه ينال جنة الله ونعيمها الذي لا يوصف، وأول ما يسأل عنه العبد في قبره هو التوحيد، فهو من أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها المؤمن ويشعر بها.
إذا توحيد الله في صفاته وأسمائه العليا هي من أهم ما يجب أن يتحلى بها كل فرد، ويؤمن بها قولا وفعلاَ وقلباَ، وإذا تحققت هذه الشروط فإن الفرد سوف يشعر بسعادة وطمأنينة دائمة في هذه الدنيا، ويفوز بجنة الله تعالى ونعميها، والتوحيد المطلق هو أن تؤمن بأن الله عز وجل لا شريك له، والإقرار بعظمته وجلاله، وأفراد الله عز وجل وحده للعبادة.