لماذا يقلب الرداء في صلاة الاستسقاء، تعد صلاة الاستسقاء أحد أهم الصلوات النافلة التي يصليها المسلمون طلبا لنزول المطر حيث يتم أدائها في وقت محدد وبشكل جماعي في المسجد أو أي مكان آخر وعدد ركعاتها ركعتين فقط، وفيه يتم لجوء الناس إلى الله ودعوته بأن يمن عليهم المطر والخير الكثير وأن يرحمهم في الدنيا والآخرة، فهي سنة مؤكدة واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم إذ ينال مؤديها الأجر والثواب العظيم من الله سبحانه وتعالى.
الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء
يتساءل الكثير من المسلمين عن سبب قلب الرداء عند صلاة الاستقساء حيث ورد عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: ” خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يستسقي فاستقبل القبلة وحول رداءه وصلى ركعتين ” فتبين أن قلب الرداء من السنة وذلك من أجل تغير الحال إلى حال أفضل بإذن الله، حيث اختلف الفقهاء فيمن يرتدي الشماغ أو الطاقية على أنها تشمل قلب الرداء في صلاة الاستسقاء أم لا فجاء على أمرين الأول أنه يستحب قلب الشماع والثاني أنه لا يستحب قلب الشماع لأنه مختلفا عن الرداء.
حكم صلاة الاستسقاء
يلجأ المسلمون إلى صلاة الاستقساء حين تصبح الأرض قاحلة ويحل عليه الجفاف الكامل والأمور الغير عادية التي تمر بهم فيطلبوا من الله سبحانه وتعالى أن يمن عليهم بالمطر والخير الشديد وأن يخرجهم من حالهم هذا إلى حال أفضل، حيث كان المسلمون يخرجون مع إمام ويصلون في المسجد داعين الله بأن يرزقهم الغيث الذي يغير الأحوال، فصلاة الاستسقاء هي سنة مؤكدة واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
فضل صلاة الاستسقاء
لصلاة الاستسقاء فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى حيث تهدي المسلم إلى طريق الخير وتقربه من الله عز وجل وتجعله يعمل الأعمال الصالحة في الدنيا بالإضافة إلى أنها تذكره أن الله هو عونه الوحيد الذي يلجأ إليه دائما في كافة الأمور وأن صلاة الاستسقاء هي باب الاستغفار وفتح التوبة لمن يطلبها، فالعبد المسلم اذا اقترف خطأ يعود إلى الله فيستغفر عن أعماله بالمقابل يهديه الله إلى طريق التوبة والخير دائما إذ يكسب فيه المسلم الأجر الكبير والفوز برضا الله والجنة.