اسلاميات

هل تزوجت بلقيس من سليمان عثيمين

هل تزوجت بلقيس من سليمان عثيمين، ذكر الله عز وجل رب العزة في كتابه الكريم العظيم العديد من القصص التي قد حدثت في العهد القديم منذ بدايه الخلق، حيث ان كتاب الله عز وجل هو اصدق كتاب  وقد نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث ان هناك قصه اخبر بها رب العزه عن سليمان عليه السلام وقصته مع بلقيس ودور الهدهد الكبير في هذه القصة وإسلام امه، حيث ان هذه القصه فيها العديد من التفاصيل والحكم والمواعظ العظيمه التي يستفيد الانسان منها في شتى امور حياته.

قصة سليمان عليه السلام مع بلقيس بداية القصة

  • بدأت قصة سليمان عليه وسلم مع بلقيس ملكة سبأ حين قام نبي الله سليمان عليه السلام بتفقد الطير كما هي عادته في تنظيم جنوده، فلم يجد الهدهد حال تفقده.
  • ويذكر الشيخ أن سليمان عليه السلام لم يفقد الهدهد لأنه كان الباحث عن الماء ففقده عندما احتاجه.
  • والغرض من السؤال الاستخبار وقيل الاستنكار، والأول الراجح.
  • ثم عندما لم يجد نبي الله سليمان الهدهد بعد استخباره عنه، توعده بالعذاب وهو غير معلوم على رأي الشيخ فلم يذهب فيه ما ذهب إليه بعض المفسرين.
  • وتوعده أيضًا بالذبح، فنبي الله توعده بالعذاب الشديد والذبح إلا إذا أتاه بعذر وبرهان بيِّن ظاهر على عذره.

الهدهد يأتي بالخبر

  • بعد أن انتظر نبي الله سليمان قليلًا أو غير بعيد كما أخبر القرآن الكريم فوجد الهدهد قادمًا.
  • ثم يتحدث الشيخ عن سقوط الشكليات بين سليمان عليه السلام وهو من ملوك الدنيا ويبن الهدهد وهو واحد من أضعف جنوده، وهو ما ينبغي أن نتعامل به في حياتنا فلا داعي للمجاملات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
  • ومع ذلك فقد التزم الهدهد الأدب مع نبي الله عليه السلام فلم يقل له انت جاهل ولا تعرف، أو أنا عرفت وبحثت وأنت لا.
  • ثم أكد الهدهد الخبر بقوله (وجئتك من سبأ بنبأ يقين).
  • ثم ذكر الشيخ أن نبي الله سليمان قال له سننظر أصدقت…على الرغم من تأكد الهدهد لأن الهدهد في مقام الدفاع عن نفسه لأنه متوعد بالعذاب الشديد.

وصف الهدهد وبلقيس

  • تعجب الهدهد من كون هذه المرأة تملك هؤلاء القوم، ثم ذكر أنها أوتيت من كل المقومات.
  • ثم وصف دينها فهم ممن يعبد الشمس من دون الله تعالى.
  • ثم ذكر أن هذا الفعل الذي تفعله هي وقومها إنما هو من تزيين الشيطان عدو الإنسان منذ قديم الزمان.

الطريق القويم

  • بين الهدهد بعد ذلك نصيحته لهؤلاء ووضح طريق الخير والصراط المستقيم الذي فيه صلاح البشرية جمعاء، والمعنى:  هلا يسجدوا.
  • ومعنى السجود إفراد الله تعالى بالسجود أي عدم الشرك به تعالى.
  • ثم بين الهدهد بعد ذلك علةً من علل الإيمان بالله تعالى وهي كونه يخرج الخبء.
  • والخبء هو المطر والنبات.
  • وكونه يعلم السر وما هو أخفى من السر.
  • ثم ذكر الهدهد بعد ذلك كلمة التوحيد وكأنه يتبرأ مما يعبد هؤلاء.
  • ووصف الله تعالى بمونه رب العرش العظيم لمقابلة عرش بلقيس الذي شاهده.

تحقق سليمان عليه السلام من دعوى الهدهد

  • ذكر الشيخ أن الآية دلت على تحقق سليمان عليه السلام من الخبر، وأن هذا التحقق كان على التراخي أي له مقدمات كما هو مستفاد من السين.
  • ولم يقبل سليمان عليه السلام كلام الهدهد في أول الأمر لأنه خشي أن يكون الهدهد قد تكلم به دفاعًا عن نفسه.
  • ثم بين سليمان عليه السلام الهدهد الطريق الذي سيسلكه لإثبات براءة نفسه، فطلب منه أخذ الكتاب أي الرسالة التي سيرسلها إليهم.

كتاب سليمان عليه السلام إلى بلقيس

  • عندما وصل الكتاب الذي حمله الهدهد من نبي الله سليمان إلى بلقيس فتحته ودعت أشراف قومها لتقرأ عليهم الكتاب.
  • وقد عرفت أن الكتاب من سليمان وذكر الشيخ أنهم كانوا يعلمون أنه نبي الله سليمان الذي عنده من الملك ما ليس عند غيره.
  • وذكر الشيخ أن صلب الكتاب ليس فيه أنه من سليمان نصًا وإنما عرفت ذلك ربما من ختم أو من ظرف، أما صلب الكتاب فمكتوب فيه بسم الله الرحمن الرحيم….

استشارة بلقيس لقومها

  • طلبت بلقيس من أشراف قومها المشورة في ما وصلها من كتاب سليمان عليه السلام.
  • ثم ذكر الشيخ أن من كمال ذكاء هذه المرأة أنها ذكرت أنها لن تقطع أمرًا دون مشورتهم حتى إذا نتج من تصرفها ما لا تحمد عقباه انتفى اللوم عنها.
  • فأشار عليها قومها على سبيل التعريض بالقتال، فهم كأنهم يقولون نحن مستعدون للقتال.
  • وذكر الشيخ أيضًا تأدبهم فقد أرجعها في النهاية الأمر إليها، وهذا يدل على أنها كانت أهلًا لأن يسند لها الأمر.
  • والمراد بالنظر هنا التفكير في الأمر.

رد بلقيس على كتاب سليمان عليه السلام

  • ذكر الشيخ أنه يبدو من كلام بلقيس أنها لا تريد القتال، فكأنها تقول لو قاتلناهم فإن الغلبة عليهم بعيدة وفي هذه الحالة سيدخلون قرانا، وذكرت حال الملوك من إفساد القرى وتخريبها.
  • وذكرت أيضًا جعلهم لأعزة القرى التي أفسدوها أذلةً بالأسر أو الاستخدام دون أسر أو استرقاق.
  • وذكر الشيخ أن الراجح أن قوله تعالى (وكذلك يفعلون) هو حكاية عن بلقيس.
  • ثم ذكر الشيخ ذكاء هذه المرأة، حيث أرادت أن تمتحن نبي الله سليمان وتعرف هل يريد الدنيا أم أمرًا آخر؟ فأرادت معرفة ذلك عن طريق الهدية.
  • وليس المقصود بالنر هنا الانتظار وإن كان محتملًا، والمرسلون هم رسلها وهذا يدل على عظم هذه الهدية لأنها أرسلت جماعةً بها.
  • وبين الشيخ أن مرادها معرفة إذا كان الرجل يريد القتال فسيأخذ الهدية إذا كان عنده طمع مادي، وإذا كان يريد الإسلام كما أخبرهم فلن يقبل الهدية في حساب ما دعا إليه أبدًا.

رد سليمان الهدية

  • فلما جاء الرسل بالهدية إلى نبي الله سليمان عليه السلام استنكر ذلك وتعجب ووبخهم بأنهم يأتونه بالمال وهو عنده من المال ما ليس عندهم
  • ثم بين سليمان عليه السلام أنه لايفرح بهذه الهدية ولكن هم الذين يفرحون ويفخرون بها.
  • ثم أمر الرسل بالرجوع  بالهدية التي أتوا بها، وهددهم بأنه سيأتي لهم بجيش لا طاقة لهم به وسيخرجهم من سبأ صاغرين إذا لم يأتوه مسلمين.
  • وقد أراد سليمان عليه السلام إظهار قوته لهم وأنه لا يهتم بشأنهم، وليس رد الهدية بالإساءة.

إظهار سليمان عليه السلام قوته

  • أراد سليمان عليه السلام من إحضار العر إظهار قوته لا تملك العرش.
  • وذكر الشيخ أن سليمان عليه السلام علم أنهم سيأتون إيه مسلمين إما عن طريق القرائن بعد عرضه قوته وتهديده إياهم، وإما عن طريق وحي الله تعالى له.
  • و العفريت من الجن هو القوي الشديد. ذكر أنه سيأتي بالعرش قبل قيام سليمان عليه السلام من المقام الذي يجلس فيه للقضاء، وهذه المدة تحسب بما بين الغداة إلى نصف النهار، والمراد السرعة وذكر العفريت نه قويًا أي ليس بضعيف وكونه أمينًا أي ليس بخائن وهما الوصفان اللذان يحتاج إليهما كل عامل.
  • ثم يبدو أن سليمان عليه السلام أراد أسرع من ذلك، وعند ذلك تكلم الذي عنده علم من الكتاب وهو كما يرد آصف بن برخيا، وكان صديقًا يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، فأجابه أنه سيأتيه بالعرش في لمح البصر.
  • وذلك لأنه بأمر الله تعالى، والله تعالى يقول: (وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر){0-القمر}.
  • ثم ذكر سيدنا سليمان عليه السلام أن هذا من فضل الله تعالى وكرمه عليه وأن هذا اختبار منه سبحانه بالنعمة ليعرف هل سيشكر أم لا؟
  • والشكر يستلزم ثلاثة أمور: شكر عام يكون إذا كان الإنسان من الشاكرين الله تعالى على الإطلاق في كل وقت وزمان، وشكر خاص إذا كان الإنسان يشكر الله تعالى على تلك النعمة خاصةً، والقيام بواجب هذه النعمة.

مجيء بلقيس إلى سليمان عليه السلام

  • طلب سليمان عليه السلام أن تغير صورة العرش الذي كان عليها ليختبر سليمان عليه السلام هذه المرأة كما اختبرها في مسألة الصرح كما سيأتي، ليرى هل ستهتدي إلى معرفته أم لا؟
  • فلما حضرت بلقيس سألها سليمان عليه السلام أو أحد جنوده: أهكذا عرشك؟ يعني هل عرشك مثل هذا؟
  • ومن ذكائها أنها لم تقل إنه هو لأنه تغير، ولم تقل ليس هو مما يدل على فطنتها، فذكرت شبهه بعرشها.
  • ثم ذكر الشيخ أن قوله (وأوتينا العلم…) من قول سليمان عليه السلام على الراجح.
  • ثم ذكر أن الذي صدها في ذلك الوقت عن الإسلام هو ما كانت تعبد من دون الله.
  • ويحتمل أن يكون سليمان عليه السلام صدها عن عبادة غير الله والأول أرجح.

دخول بلقيس الصرح

  • ذكر الشيخ أن الصرح عبارة عن سطح من زجاج أبيض، والأصل في الصرح أنه البناء العالي ولكنه طلق على السطح وإن لم يكن عاليًا.
  • ولما رأت بلقيس هذ الصرح حسبته أمواج البحر، وهذا يدل على كون الصرح متردد كالموج.
  • فكشفت عن ساقيها حتى تعبره.

هل تزوجت بلقيس من سليمان عثيمين

  • ذكر ان عثيمين في هذه المسألة التالي:لو قال قائل: هل تزوجها سليمان؟ على كل حال: هي جديرة بأن تزوج، لأنها أسلمت وكانت ذكية.
  • وذكر الشيء أيضًا في موضع آخر مما يتعلق بهذا الموضوع: ذكر المفسر أن سليمان عليه السلام لما رأى بلقيس أراد أن يتزوجها، فحسدها الجن على ذلك، فقالوا إن قدميها وساقيها كالحمار، وذكر الشيخ أن هذا ليس بصحيح وأن المقصود من الصرح هو اختبار المرأة.
  • فهي إذا كانت جبانةً لم تدخل أصلًا، وإذا كانت مغفلةً دخلت وثيابها نازلة، وإذا كانت حازمةً وشجاعةً دخلت ورفعت عن ساقيها.
  • وعند ذلك قال لها سليمان عليه السلام إنه صرح مملس من زجاج، وهذا يدل على عظمة ملك سليمان عليه السلام.
  • وعند ذلك عرفت مكانتها ومكانة نبي الله سليمان فأسلمت واعترفت بظلمها لنفسها

هل تجوز ولاية المرأة عند ابن عثيمين ؟

  • ذكر الشيخ في التفسير أنه في شرعنا لا تجوز ولاية المرأة على الرجال، ولا يمكن أن تكون وزيرة ولا قاضية.
  • كما ذكر أنه يجوز تسمية المرأة أميرة من حيث كونها من عائلة الأمراء فقط، وأما سيدة فقد صار لفظًا رخيصًا بعد انتقاله لنا من الغرب.

الفرق بين الخيانة والخديعة في الحرب عند ابن عثيمين

  • الخيانة هي الخدعة في مقام الأمان، والخديعة الخدعة في غير مقام الأمان.

فوائد قصة نبي الله سليمان عليه السلام مع بلقيس

وهذه الفوائد جمعناها من تفسير ابن عثيمين رحمه الله؛ حيث كان يجعل فوائد كل آية وحدها ونحن جمعنا فوائد الآيات التي وردت فيه القصة من فوائده أيضًا:

  • ضعف الإنسان وعدم إحاطته بكل شيء، وأنه مهما بلغ من قوة لا يسعه سوى معرفة ما كتب الله له معرفته.
  • جواز خطاب الأعلى كما خاط الهدهد نبي الله سليمان مع التزام الأدب.
  • تأكيد الخبر الذي يحتاج إلى تأكيد.
  • أن الخلق مفطورون على إنكار الشرك فمع أن الهدهد ليس من العقلاء، لكنه مفطور على التوحيد كما باقي المخلوقات.
  • أن المشركين هم شر الخليقة؛ لأنه إذا كانت تلك البهائم التي لا تعقل توحد الله وتسبح بحمد وتنكر الشرك به فالإنسان الذي آتاه الله عقلًا ولم يؤمن بالله لهو أشد الخلق شرًا.
  • أن الإنسان يذم ويمدح على فعله هو.
  • الأعمال السيئة من تزيين الشيطان ومن النفس الأمارة بالسوء.
  • أن سبيل الله واحد، وسبل الشرع متعددة.
  • من ابتلاء  الله تعالى أن يجعل الإنسان يرى القبيح جميلًا.
  • استحقاق الله تعالى للعبادة وحده لأنه لا يقدر أحد آخر على فعله تعالى.
  • سعة علم الله تعالى.
  • إثبات عرش الله تعالى.
  • إثبات انفراد الله تعالى بالألوهية.
  • إثبات الربوبية لله.
  • تثبت الخبر لازم عند قيام الشبهات.
  • الابتعاد عن الظن السيء.
  • الحيوانات تعقل ما يوجه إليها من أمر ونهي.
  • الأَولى أن يبدأ الكتاب باسم المرسل حتى تعرف قيمته وأهميته ويتوقع ما فيه.
  • استحباب البدء في الرسائل بالبسملة.
  • استعمال الإيجاز في الرسائل دون تقصير.
  • الدعوة إلى الله دون الرغبة في التملك والسيطرة في سليمان عليه السلام دعاهم لله رغبةً في هدايتهم لا استعبادهم.
  • قوة سليمان عليه السلام.
  • استحباب التشاور في الأمور العامة.
  • عند تقديم المشورة لمن هو أعلى ينبغي التأدب والإشارة في النهاية إلى كونه بالخيار في الأخذ بالمشورة وعدم الأخذ بها.
  • جواز مخالفة المستشار عند تبين وجود رأي أفضل.
  • النظر في عواقب الأمور ونتائجها والتأني.
  • جواز الاختبار والامتحان لمعرفة الحال.
  • العمل بالقرائن واستظهار الحق بها.
  • جواز تغليظ القول إذا كانت المصلحة فيه.
  • جواز الحديث عن نعمة الله وجواز الافتخار بها مع العدو.
  • إظهار القوة للأعداء في القول والفعل.
  • الكافر لا حق له في أرض الله.
  • الرد على الجبرية فالإنسان يفعل باختياره.
  • قوة الجن كما فهم من القصة.
  • جواز وصف الإنسان بما في نفسه من الصفات ترغيبًا أو ترهيبًا بشرط أن يكون ذلك حقيقةً.
  • القوة والأمانة هما مدار العمل وما ينبغي أن يكون مقياسًا في استعمال العمال، فينبغي أن يكون العامل قادرًا على العمل وفي نفس الوقت أمينًا.
  • الملائكة أقوى من الجن.
  • كمال قدرة الله تعالى.
  • فضل الله سبحانه وتعالى على سليمان عليه السلام.
  • نسبة النعمة إلى الله تعالى.
  • تعليل أحكام الله تعالى وأنها لفائدة وحكمة يعلمها.
  • الله تعالى غني عن العالمين.
  • لا بد للانسان أن يشغل نفسه بما يفيد من الحق ولا ينشغل بالباطل.
  • تأثير البيئة على الإنسان كبير، ومع ذلك فليست بعذر.
  • التحذير من مصاحبة الأشرار.
  • جواز كشف المرأة ساقيها عند الحاجة.
  • شيمة المرأة من قديم الزمان التستر.
  • المعاصي ظلم للنفس.

هل تزوجت بلقيس من سليمان عثيمين، ان كتاب الله عز وجل هو اصدق كتاب  وقد نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث ان هناك قصه اخبر بها رب العزه عن سليمان عليه السلام وقصته مع بلقيس ودور الهدهد الكبير في هذه القصة وإسلام امه.

السابق
ما صحة حديث اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان؟
التالي
مكانة المرأة في الاسلام مختصر

اترك تعليقاً