من الذي لقب بسيد الشهداء واسد الله، من الجدير بالذكر أن أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- لهم مكانة عظيمةً في قلوب المسلمين، إذ أنهم أفضل البشر بعد منزلة الأنبياء والمرسلين، كما أنّ حبّ الصحابة -رضي الله عنهم- من حبّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهم أعلام الهدى، وكذلك منارات العلم، حيث أنّهم نشروا الفضيلة، والأدب، والأخلاق الرفيعة، علمًا بأن الله -تعالى- أثنى عليهم في بعض الآيات، ونسلط الضوء على الذي لُقب بسيد الشهداء وأسد الله.
من الذي لقب بسيّد الشهداء
مما لاشكّ فيه أنّ الصحابة -رضي الله عنه- متفاوتون في الفضل، تبعًا لسبقهم للإسلام، وكذلك الجهاد في سبيل الله، علمًا بأنّ أفضلهم السابقون الأولون من الأنصار والمهاجرين، حيثُ قاتلوا في سبيل الله، وإنّ الصحابي الجليل حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه قد أُطلق عليه لقب سيد الشهداء، وأسد الله، فقد حمل حمزة هذا اللّقب عندما قاتل مع رسول الله في غزوة أحد وأصبح يقول أنا أسد الله.
نبذة عن حمزة بن عبد المطلب
إنّ حمزة بن عبد المطلّب اسمه بالكامل حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، وتجدر الإشارة إلى أنه عمّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كما أنه أخيه من الرّضاعة، حيثُ أعلن إسلامه في بداية الدّعوة الإسلاميّة بعد أن آذى أبو جهلٍ رسول الله، إذ أعلن إسلامه بين جميع رجال قريش، بالإضافة إلى أنه كان رفيق رسول الله وصديقه.
استشهاد حمزة بن عبد المطلب
هاجر حمزة بن عبد المطلب مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة المنوّرة وشارك في غزوة بدرٍ وأحد أيضًا، حيثُ استشهد حمزة رضي الله عنه في غزوة أحد إلى جانب بعض الصّحابة الكرام، علمًا بأن الذي قتله هو وحشيّ، وتوفّيّ حينها، وعندما رآه رسول الله ميّتًا حزن حزنًا شديدًا عليه، كما دفنه مع الشّهداء الآخرين، رضي الله عنه وأرضاه.
حيث ورد عن سعد بن أبي وقّاصٍ رضي الله عنه أنه قال: “كانَ حمزةُ يقاتلُ يومَ أُحدٍ بينَ يدي رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بسيفينِ ويقولُ أنا أسدُ اللَّهِ”، بالإضافة إلى أنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قد لقبه بسيّد الشّهداء عندما اُستشهد في غزوة أُحد.