لماذا لقب سيدنا يونس بذي النون، أرسل الله سبحانه وتعالى النبي يونس إلى قومه من أجل نشر الدعوة الإسلامية بينهم، حيث ذهب يونس عليه السلام من موطنه في بلاد الشام إلى أهل نينوى ليدعوا أهلها بعبادة الله وتوحيده ونهاهم عن عبادة الأوثان، فلم يستجيبوا له فوعدهم بالعذاب في يوم معلوم إن لم يتوبوا إلى الله عز وجل.
سبب تسمية سيدنا يونس بذي النون
أرسل الله عز وجل سيدنا يونس إلى قومه من أجل هدايتهم إلى توحيد الله وعبادته واتباع الدين الإسلامي والابتعاد عن فعل المنكر، فقد قام سيدنا يونس بنشر الرسالة لعدد من الناس إلا أنهم لم يصدقوه ولم يؤمنوا به فذهب وهو غاضبا إلى البحر وركب على قارب، ومعه اثنان من الناس ولما كان الموج عاليا كان القارب لم يتسع إليهم فألقى سيدنا يونس نفسه في الماء إذا بحوت كبير يبتلعه، وقد أطلق الله سبحانه وتعالى عليه بذي النون لأن النون الذي يعني الحوت إلتقمه وهو في البحر.
قصة ذي النون
بعث الله النبي يونس إلى أهل نينوى في شمال مدينة العراق من أجل دعوتهم ونشر الدين الإسلامي فعندما خرج عليهم سيدنا يونس كذبوه وازدادوا عصيان الله عز وجل، وتكذيبا فخرج عنهم سيدنا يونس غضبان وتوعدهم بالهلاك الكبير والعذاب العظيم من عند الله، ومن ثم ذهب الى البحر وركب سفينه تحمل حمولة كبيره فقال يجب ان نرمي احدنا الى البحر حتى يخف حمل السفينة، فعملوا قرعه فظهر اسم النبي يونس فنزل في البحر فابتلعه الحوت وكان يقول لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين، حتى نجاه الله سبحانه وتعالى.
العبر المستفادة من قصة ذي النون
هناك العديد من العبر والحكم التي تتضمنها قصة ذي النون العظيمة التي ذكرت في القرآن الكريم ومن أبرز تلك العبر المستفادة ما يلي:
- الصبر على الابتلاء دائما وعلى المحن العسيرة.
- أن عاقبة التكذيب لأمر الله ووعده وخيمة.
- رحمة الله الواسعة بعباده.
- تقدير الله كله خير.
- أن الأنبياء هم قدوات الناس وقد عصمهم الله من الزلل بالفواحش.
سمي سيدنا يونس عليه السلام بذي النون لأن النون الذي يعني الحوت ابتلعه وهو في البحر وبقي فيه فترة طويلة حتى نجاه الله سبحانه وتعالى وأخرجه وهو حيا.