ما هي مسؤولية الإنسان في الكون؟، كانت حكمة الله سبحانه وتعالى أن يخلق هذا الكون الواسع، وأن يستخلف الإنسان ويمكنه في الأرض، وحمله ما لايطق أحد من مخلوقاته أن يحملها، وقد كلفه سبحانه وتعالى بالعديد من المسؤوليات التي يكون ثواب علها خيرًا، ويحاسب على تقصيره فيها، وتتنوع هذه المسؤوليات التي تقع على عاتق الإنسان، وفي سياق هذا الحديث سوف نتعرف على ما هي مسؤولية الإنسان في الكون؟.
مسؤولية الإنسان في الكون
منذ خلق الله سبحانه وتعالى الكون، من ثم خلق الإنسان، ومكنه في الأرض وأعطاه القدرة على التفاعل والتعايش مع البيئة المحيطة به، بما يتناسب مع أفكاره، ويلائم معتقداته، وكلفه بمسؤولية لا يتحملها أحد غير الإنسان، ويمكن تحديد ما هي مسؤولية الإنسان في الكون، بما يترتب على طبيعه عمله، وصلاحياته، فمسؤولية الإنسان لا تقتصر على أفعاله فقط، بل بالكلمة التي ينطقها، (وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
مسؤولية الإنسان تجاه الدين
لم يخلق الله سبحانه وتعالى الإنسان سدى، بل خلقه للعبادة، وبناءً على ذلك تأتي مسؤوليته أمام ربه، تجيء في المقام الأول من المسؤولية، بل وتعد الركيزة الأساسية التي يقوم عليها التفكير في طبيعة المسؤولية التي تقع على عاتق الإنسان، في هذا الكون الواسع، حيث تكون مسؤولية الإنسان الأولى تجاه الدين هي عبادة الله سبحانه وتعالى، والسعي لإرضاءه بالقول والفعل، وذلك ما يوفره معرفة علم الأحكام الفقهية من المختصين
المسؤولية الشخصية للإنسان
بعد أن سبق معرفة ما هي مسؤولية الإنسان في الكون، ظل الحديث عن المسؤولية الشخصية للإنسان، فلكل انسان مسؤوليته الخاصة الشخصية التي يسعى إلى تحقيقها لنفسه، والتي منها أن يقتطع مساحة من وقته ورفاهيته لتنفيذ الأعمال النافعة، التي تشفع له عند الله سبحانه وتعالى يوم الحساب، لذلك يظل من أولوياته تجاه نفسه أن يتحد بالكلام الطيب الذي يعود عليه بالنفع، ويحقق له النجاة من عذاب الله سبحانه وتعالى.
ما سبق الحديث عنه هو بعض المسؤوليات التي تقع على عاتق الإنسان في هذا الكون، حيث لم يخلفه الله في الأرض سدى، بل حمله ما لا يطيق حمله أي من مخلوقاته، فإن أحسن الإنسان أداء هذه المسؤوليات كان له الأجر العظيم في الدنيا والآخرة، وإن قصر بها أو أهملها، حاسبه الله.