دعاء نية الصيام في الأيام العاديه، النية هي أن ينوي الصائم الصوم لغرض الصيام وهي لازمة لصحته حسب ما تم الاتفاق عليه من أهل العلم، فالصوم هو عبادة ولا تصح العبادة إلا بالنية، فالإخلاص في الدين هو النية وإنما الأعمال بالنيات، فعلى الصائم أن يبيت نية صيامه لكي يصح صومه، تعد من ركائز الهامة التي يجب أن يعمل بها الصائم، ونية الصيام في الأيام العاديه والتي لا تختلف عن النية في شهر رمضان المبارك، فالنية القلبية واحدة ولكن تختلف القولية منها بتحديد نية الصيام والغرض منه، فما هو دعاء نية الصيام في الأيام العاديه.
جدول المحتويات
ما هي نية الصيام
هي العزم على فعل أمر ما دون تردد، وهي عقد القلب على فعل ذلك الأمر، ونية الصيام هي أن ينوي المسلم الصيام أي أراده بقلبه وعزم على فعله ومكان النية هي القلب، وأجمع العلماء على أن نية الصيام تتحقق من تبييت النية قبل بيوم من الصيام في ليلة الصيام نفسها، قبل الفجر، ويتم تحديد نية الصيام حسب الغرض من الصيام إذا كان بنية قضاء أو صوم نوافل أو صوم رمضان، تختلف في قول نويت الصيام عن قضاء، أو نويت الصيام عن أول يوم في شهر رمضان.
دعاء النية للصوم في الأيام العادية
لم يتم ورودها في السنة النبوية ولم يتم طرح نص خاص بها، فليس هناك أي دعاء مخصوص يردده المسلم في صيامه لكل يوم، وإنما المحل هو النية القلبية، ولكن يمكن أن يقال:
- اللهم اني نويت صيام قضاء يوم … أو نويت صيام عاشورا أو نويت صيام … ويحدد الغرض من الصيام، فليس هناك نص واضح وصريح بخصوص دعاء النية للصوم في الأيام العادية.
كيف تكون نية الصوم
تدخل النية في الصوم مع دخول أول جزء من الليل وذلك أن الصوم عبادة ولا يمكن للعبادة أن تتم دون اخلاص النية بذلك، ووقت النية هو أول العبادة، وعليه يلزم أن تكون نية الصوم في وقت طلوع الفجر وفي أي جزء من الليل، وعلى حسب ما قال المذهب الحنفي أن وقت نية الصوم تمتد إلى ما قبل الزوال المطلق، ولا يوجد فرق في تحديد الوقت الخاص بالنية، وأنه لا فرق بين نية الصوم من أجل النوافل ونية الصوم من أجل الفرض فكلاهما يحتاجان إلى نية قبل الصيام قولاً وقلباً.
هل يجوز الصيام بدون نية في الأيام العادية
تم طرح العديد من الأحكام التي تتعلق بالصيام بنية أو بدون نية في الأيام العادية، فكل مذهب كان يرى حكم خاص به من ناحية نية الصيام للأيام العادية وجاءت الأحكام على النحو التالي:
- عند الشافعية: لم يشترطوا النية في الصوم ولكن هي ركن ويجب أن يتم تجديدها كل يوم ولا بد من أن تبيت من الليل وقبل الفجر.
- عند الحنفية: اعتبروا أن النية هي في القلب ويسن بأن يتلفظ بها قولاً ولكن القدر الكافي من النية هي أن يعلم بها القلب، ووقتها كل يوم بعد غروب الشمس وقبل منتصف النهار.
- النية عند المالكية: شرط لصحة الصوم هو النية في الصيام وهي بها يتقرب إلى الله فهي مندوبة فلا يصح صوم الفرض أو النفل إلا بالنية السابقة للصيام.
- المذهب الحنبلي: اعتبر أن النية لازمة للصوم ولا يصح إلا بها من غروب الشمس حتى طلوع الفجر في حالة الصوم الفرض، أو لو نفل فيصبح نيته نهاراً قبل الزوال.
نية الصوم هي من أهم الركائز التي يعتمد عليها الصيام، وحسب ما تم قوله عند بعض المذاهب فلا يصح الصيام إلا بالنية، وعليه فإن النية واجبة وعلينا أن نجددها بشكل يومي وأن نحددها ولو بالقلب ونقول نويت صيام (….) ونحدد الغرض من الصوم وعليه تم التعرف على دعاء نية الصيام في الأيام العاديه.