هل ممنوع الكلام بعد صلاة الاستخارة والدعاء من الورق؟، مما لاشك فيه أن الله سبحانه وتعالى قد أمر الناس بدعائه ودعوته، إذ أنّ الدّعاء هو أهم العبادات، والمسلم يسأل الله ما شاء من الأمور، وينبغي على العبد أن يلحّ في الدّعاء لأن الله يحبّ العبد اللحوح، كما يجب على الإنسان أن يتّوكل على الله فإنّه من يتوكل على الله فهو حسبه، وقد يلجأ المسلمين إلى دعاء الاستخارة حيثُ يدعو المسلم ربه أن يختار له أحد الأمرين ويسهل له الخير، وهناك شروط يجب اتباعها عند صلاة الاستخارة، وهُنا نتعرف على تلك الشروط وهل يمنع الكلام بعد صلاة الاستخارة.
جدول المحتويات
هل يستحب الكلام بعد صلاة الاستخارة
قد شرع النبي صلاة الاستخارة، مع وجود الدعاء الذي نقوله أثناء أدائها، لأنّ العبد يحتاج إلى ربه دائمًا وأبدًا ويستنصره وتتضمن الاستخارة طلب العون والخير من الله، وأن يبعد عنا شرور الدنيا علمًا بوجود دّعاء مخصص للاستخارة إذ يتم صلاة ركعتين قبل الدّعاء، يقوم فيها المسلم بسؤال الله أن يختار له أحد الأمرين، ثم ينتظر أيّ علامةٍ أو إشارةٍ لنتيجة الاستخارة وقد تأتي تلك الإشارة على ثلاث أشكال متعددة، وعندما تكون نتيجة الاستخارة خيراً سوف يرى الشخص رؤيا صالحةً في منامه، ويستيقط وهو منشرح الصدر، ويلاحظ تيسير كبير لهذا الأمر، ولكن عندما تكون نتيجة هذا الأمر فيها شرٌّ سوف يشعر بالانزعاج وعدم الارتياح وضيق صدر العبد، وقد يرى حلمًا سيئًا.
وقت صلاة الاستخارة
إنّ الدّعاء والتّضرّع إلى الله يكون بين العبد وربّه، ولم يرد عن النبي تخصيص وقت لصلاة الاستخارة، ولكن أفضل الأوقات للدّعاء هي الأوقات الّتي تكون فيها إجابة، نظرًا لأنّ الاستخارة تشير إلى طلب المشورة والمعونة من الله سبحانه وتعالى، ويفضل أداء صلاة الاستخارة في أحد الأوقات المعروفة الّتي تُستجاب فيها الدّعوة مثل بين الأذان والإقامة، أو الثلث اللّيل الأخير، لأنّ ثلث اللّيل الأخير يعتبر من أفضل أوقات إجابة الدّعوة، كما أن صلاة الاستخارة مستحبةٌ في كلّ وقتٍ إلّا أوقات النّهي.
كيفية صلاة الاستخارة
يبلغ عدد ركعات صلاة الاستخارة ركعتان اثنتين، يطلب فيهما المُستخِيرُ الأمور التي يريدها، كما يدعي اللهَ بالدعاء الوارد، حيثُ شرعها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأُمّتِهِ، كما تعتبر طاعةً وعبادةً وامتثالاً لأمر الله ورسوله، وهُنا نتعرف على كيفية صلاة الاستخارة:
- تُصلّى صلاة الاستخارة ركعتين ويدعو المسلم بعد السلام دُّعاء الاستخارة الوارد عن النبي
- ويُستحب قراءة سورة الكافرون في الرّكعة الأولى بعد سورة الفاتحة.
- وينبغي أن يكون المسلم مُستَقبِلاً القبلة، ورافعاً يديه
- وأخيرًا لابد من أن يكون دعاء الاستخارة قبل السّلام أو بعده
دعاء الاستخارة كامل
يحتاج المسلم ربه في جميع الظّروف، وعندما يقع في ضيقٍ يطلب من الله الفرج، ولو أصابته مصيبةٌ يلجأ إلى الله، وعندما يتردد في الاختيار بين أمرين يُصلي صلاة الاستخارة، إذ تشير الاستخارة إلى طلب المشورة من ربّه سبحانه و تعالى ويسأله أن يختار له الخير من الدّنيا والآخرة، وإليكم دعاء الاستخارة كاملًا:
“اللَّهُمَّ إنّي أسْتَخِيرُكَ بعِلْمِكَ وأَسْتَقْدِرُكَ بقُدْرَتِكَ، وأَسْأَلُكَ مِن فَضْلِكَ فإنَّكَ تَقْدِرُ ولَا أقْدِرُ، وتَعْلَمُ ولَا أعْلَمُ، وأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هذا الأمْرَ ( تذكر الأمر) خَيْرًا لي في عَاجِلِ أمْرِي وآجله أوْ في دِينِي ومعاشِي وعَاقِبَةِ أمْرِي، فَاقْدُرْهُ لي ويَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لي فِيهِ، اللهُم وإنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أنَّه شَر لي في دِينِي ومعاشي وعَاقِبَةِ أمْرِي في عَاجِلِ أمْرِي وآجِلِهِ، فَاصْرِفْنِي عنْه، واقْدُرْ لي الخَيْرَ حَيْثُ كانَ ثُمَّ رَضنِي بهِ”
إن صلاة الاستخارة تدل على طلب العبد من ربِّه كي يسهل له أمرًا يكن أفضل من أمر آخر، وتتمثل الاستخارة في الصلاة أو الدعاء، وتعتبر إحدى العبادات العظيمة الواردة في الإسلام، وليس هناك وقتًا مخصصًا لأدائها، كما لم يرد أي نص يتعلق بعدم جواز الحديث بعد أدائها.