هل القيء يبطل الصيام في رمضان، إنّ القيء أو الاستفراغ يتمثل في إلقاء ما تمّ أكله أو شُربه من خلال المريء مرورًا بالأنف أو الفم، ويعتبر إحدى الأحكام المهمة التي تعد محط تساؤل البعض كوننا مقبلين على أفضل شهر من شهور السنة ألا وهو شهر رمضان المُبارك التي تزداد فيه الحسنات، وتكثر فيه العبادات ويتميز بأداء صلاة التراويح وقراءة القرآن وغيرها من الأمور، ويتضمن هذا الشهر العديد من الأحكام، فهل القيء يبطل الصيام في رمضان.
جدول المحتويات
هل الاسترجاع يبطل الصيام
يعتبر الاستفراغ عمدًا إحدى مُبطلات الصوم حيثُ يتم ذلك بواسطة إدخال الأصبع إلى نهاية الحلق من أجل تحرك ما في بطنه كي يستفرغ، نظرًا لأنّ ارتكاب هذا الفعل يُعتبر مفطرًا وينبغي قضاء هذا اليوم باتفاق المذاهب الأربعة، لكنّ القيء في صيام القضاء يُبطل الاستفراغ بغير عمد عند سيطرة الاستفراغ على الإنسان، أيْ أنه استفرغ بدون عمد، وكذلك أثناء الاستفراغ الناشئ عن الشعور بالاشمئزاز بفعل شيء ما، إذ أن الصيام صحيح ولا قضاء عليه، ويُمنع الإفطار بعد القيء في رمضان، وعدم شرب الماء بعد القيء في رمضان، أي أن المسلم إذا استفرغ بعمد فصيامه باطل ووجب القضاء، وعندما لم يكن متعمدًا فصيامه صحيح ولا حرج عليه.
حكم صيام من أخرج القيء وهو صائم في نهار رمضان
إن حكم من أخرج القيء وهو صائم ينقسم إلى عدة أقسام حيثُ يعتمد على رغبة الإنسان فإذا كان برغبة الإنسان وجب عليه القضاء بعد الانتهاء من شهر رمضان، بالاستناد إلى قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: “من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء”، ولكن إذا خرج عن طاعة الإنسان أي أنه لم يتعمد في ذلك ولم يضع اصبعه او يضغط على معدته كي يخرج القيء في هذه الحالة يكون صيامه صحيح ولا قضاء عليه عند الانتهاء من شهر رمضان.
هل القيء يبطل صيام النوافل
مما لاشك فيه أنّ الصيام في شهر رمضان واجب على كل مسلم ومسلمة، حيثُ يشعر الإنسان أحيانًا أن هناك بقايا طعام في معدته فتخرج الى الحلق فإنّصومه في هذه الحالة صحيح ولا يفطر ولا قضاء عليه، ولكن عند وصول هذا القيء إلى الحلق ولم يتمكن الانسان من إلقائه في الخارج ذلك يشير إلى شيء خارج عن رغبة الإنسان، ولكن عند نجاحه في إخراجه الى الخارج يتوجب عليه أن يفطر ويكون صيامه في هذه الحالة باطل ولابد من قضاء هذا اليوم في حالة الصيام الواجب وليس النافلة.
وقد كتب الله الصيام على أمّة الإسلام والأمم السابقة أيضًا، ويتضمن الصيام ترك المسلم الطعام والشراب والجماع وكافة الأمور التي حرّمها الله على المسلم أثناء صيامه، كما أن القيء عندما يكون الإنسان متعمدًا يجب قضائه بعد انتهاء شهر رمضان.