قصة بقرة بني إسرائيل كاملة من الصحيحين

قصة بقرة بني إسرائيل كاملة مع الصحيحين، يحتوي القرآن الكريم على العديد من القصص، ولعلّ أبرزها هذه القصة وهي قصة بقرة بني إسرائيل التي تم ذكرها في القرآن الكريم في سورة البقرة، علمًا بأنّها قصة هامة ومُشوقة قد عاشها النبي موسى عليه السلام وتحمل بين طياتها العديد من العبر والفوائد التي لا تُعد، لذا دعونا نتعرف على قصة بقرة بني إسرائيل كاملة مع الصحيحين.

قصة بقرة بني إسرائيل ويكيبيديا

قد دارت أحداثُ القصة زمن سيدنا موسى عليه السلام، حيثُ كان هُناك رجلٌ غنيٌّ من بني إسرائيل، واتسم هذا  الرجلُ بالثراءِ الشديد إلا أنه كان بخيلاً جداً، وقد كان له أولادُ أخٍ يتمنون موته في أيّ لحظةٍ كي يرثوه، ثُمّ اتّفق الإخوةُ على قتله، وهمّ أحدهم بقتل عمّه البخيل ثُمّ وضعهُ وسط الطريقِ وهناك رأي آخر بأنه تمّ وضعهُ أمام بيت أحد رجال بني إسرائيل، وعندما جاء صباح تم العثور على جُثّته في الطريق، وأقبل أولادُ أخيه يصرخون، حيثُ اتفق الجميعُ بإحضار سيدنا موسى ليُدلّهم على قاتله، كما جاء ابنُ أخيه لسيدنا موسى وهو يشكوا له ما كان من عمّه، ثُم ذهب سيدنا موسى للقاء ربّه وشكا له وطلب موسى من ربّه أن يدلّهم على قاتل الرجل، فقد أمره الله بأن يذبحوا بقرة، وقال تعالى : “ِإنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا”.

قصة بقرة بني إسرائيل كاملة مكتوبة

وكان لون البقرة صفراء إذ يعتبر من الألوان النادرة، وإيجاد تلك البقرة بمثابة معجزة توصل إليها بني إسرائيل، ثُم سألوا سيدنا موسى عن ماهية تلك البقرة، وقد قال تعالى “قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَاهِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ”، فقال لهم موسى ما تمّ إخباره به من الله سبحانه وتعالى “قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بقرةٌ لاَّ ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ وَلاَ تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا قَالُواْ الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ”، لذا فقد عثرَ بني إسرائيل على تلك البقرة الصفراء عند غُلام صغير بينهم كان يبر أمّه ووالده ترك له تلك البقرة كي يستفيد من لبنها ويكون مصدر رزق له.

الدروس المستفادة من قصة بقرة بني إسرائيل

كانت البقرة تكون متوسطة الحجم، ذات صحة جيدة، وذهبوا كي ييحثوا عنها فوجدوها عند طفل يتيم يعيش من لبنها هو وأمه، وقصة بني إسرائيل تعود على المسلم بالعبر والفوائد المتعددة، ولعلّ أبرزها ما يلي:

• الذين يستعجلون على فعل شيء قد حرّم الله فعله يعاقبهم الله بفقدانه.
• ينبغي تقديم مشيئة الله على أي شيء كونها تساعد الإنسان في الوصول إلى ما يريد.
• وجوب البر بالوالدين لأن البار بوالديه يكافئه الله في الدنيا والآخرة.

إنّ القرآن الكريم يحتوي على العديد من القصص منها قصة بقرة بني إسرائيل التي تعتبر من أهم القصص والتي تم ذكرها في القرآن الكريم في سورة البقرة، وقد وقعت أحداث القصّة زمن سيدنا موسى عليه السلام.