هل نية الصيام لفظية ؟، النيّة تعني أن يعقد الصائم النية للصوم، إذ أنها واجبة من أجل صحة الصوم، نظرًا لأن الصوم عبادة، ولا تصح العبادة إلا بالنية التي يعد محلها القلب، لأن الأعمال بالنيّات، وتبدأ النية من غروب شمس اليوم الذي يسبق اليوم المُراد صيامه، حيثُ يكتفي بعض الناس بالنيّة المعنوية لصيام اليوم المقبل، ولا يتلفّظون بنية الصيام، فهل نية الصيام لفظية.
جدول المحتويات
ما هي نية الصيام
تعتبر النية فعل قلبي، إذ أنها تشير إلى ما يستقر في قلب الإنسان، ونعبّر النية على الشيء المراد فعله في نفس الإنسان علمًا بأنّ محل النية هي النفس البشرية، كما يعتبر اللسان وسيلة التعبير عنها، والنية مهمة للصيام، إذ يبدأ وقت نية الصوم عند دخول أول جزء من الليل، والليل مُباح للنية فيه، ولابدّ من تعيين النية ليلًا أثناء الصوم، لكن عند صوم النوافل يمتد وقت النية إلى قبل الزوال ولكن يُشترط عدم وجود أي من مبطلات الصوم، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ” إنما الأعمال بالنيّات”.
دعاء عقد نية الصيام
إنّ النية محلها القلب، وينبغي قولها في النفس عند الشروع في صيام الشهر بالكامل، ولا داعي لنشرها على صفحات التواصل الاجتماعي، وقد أجمع العلماء على عدم وجود صيغة معينة لعقد نية الصيام، إلا أن الأدعية الأكثر انتشارًا هي:
- اللهم إني نويت أن أصوم رمضان كاملًا إقبله مني واغفر لي ذنوبي ما تقدم منها وما تأخر.
- ربي إني نويت أن أصوم رمضان كاملًا لوجهك الكريم إيمانًا واحتسابًا فتقبله مني واغفر لي وبارك لي فيه.
ماذا نقول عند نية صيام القضاء
إنّ النية شرط أساسي من شروط قبول الصيام، وعند عدم عقد النية قبل الصيام يكون الصيام غير مقبول، ولا يُشترط قول النية باللسان لأن النية محلها القلب، وبما أنّ القلب قد نوى الصيام فإنّ الصيام مقبولًا، وينبغي على المسلم الإمساك عن سائر المأكولات والمشروبات منذ الفجر حتى غروب الشمس، ويردد البعض دعاء النية على الصيام في شهر رمضان ويقولوا “اللهمَّ إنّي نويت أن أصوم رمضان كاملًا لوجهك الكريم إيمانًا واحتسابًا، اللهمَّ تقبّله مني واجعل ذنبي مغفورًا وصومي مقبولًا”.
هل نية الصيام تكون لفظية
وقد اتفق العلماء في الصيام على عقد النية قبل بزوغ الفجر وذلك بناءً على قول رسول الله ﷺ “مَنْ لَمْ يَجْمَعِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ فَلَا صِيَامَ لَهُ”، لكنّهم اختلفوا في وجوب أن تكون النية لفظية، حيثُ يرى البعض وجوب تلفظ المسلم بنيته في الصيام من أجل التأكيد على رغبته في الصيام وعونًا له على صوم رمضان، نظرًا لأن عقد النية واللسان تدل على صحة العبادة وأبعد عن الشبهات.
تعتبر النية شرط أساسي من شروط قبول الصيام، حيثُ لا يُشترط قول النية باللسان لأن النية محلها القلب، وبما أنّ القلب قد عقد النية الصيام فإنّ الصيام مقبول، وتعددت الصيغ التي يتم بها عقد النية منها “اللهمّ إني نويت أن أصوم رمضان كاملًا لوجهك الكريم إيمانًا واحتسابًا فتقبله مني”.