على من تجب زكاة الفطر وكيف يجب إخراجها؟، مع حلول شهر رمضان المبارك، شهر الصوم والعبادة والطاعة والتقرب من الله عز وجل، والذي اقترب من نهايته، يسأل المسلمون فيه ربهم أن يكرمهم ويعطيهم ويجزيهم خير الجزاء، فالمسلمون يبحثون عن الأحكام الخاصة بزكاة الفطر التي شرعها الله تعالى على المسلمين، في نهاية شهر رمضان المبارك وقبل صلاة عيد الفطر السعيد، وعليه كثرت التساؤلات حول على من تجب زكاة الفطر وكيف يجب إخراجها؟.
على من تجب زكاة الفطر
تعد زكاة الفطر واجبة على الشخص نفسه وعن من تلزمه نفقته أي الزوج ملزوم بدفع الزكاة عنه وعن زوجته وأولاده، وقد وجبت الزكاة على كل مسلم عاقل ويستطيع أن يدفع الزكاة، فقد قيل فيما عن الشافعي رحمه الله أنه كل من دخل عليه شوال وعنده قوته وقوت من يقوته يومه عليه أن يؤدي زكاة الفطر عنه وعنهم، واذا لم يكن إلا ما يؤدي عن بعضهم أداها عن بعض، وإن لم يكن عنده سوى مؤونته فليس عليه ولا على من يقوت عنه زكاة الفطر، والحنابلة قالوا أنه يشترط في الزكاة أن تكون فاضلة عن مونة الانسان ومونة من تجب عليه نفقته.
كيف يتم اخراج زكاة الفطر
زاد التساؤل حول الآلية التي يتم من خلالها اخراج زكاة الفطر، ويمكن أن يتم إخراجها إما بطعام أو نقود، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن الزكاة بصاع من الطعام أو صاع من الشعير أو صاع من التمر أو صاع من الزبيب، وعليه فسر العلماء أن الطعام هو ما يقتاته أهل البلاد أياً كان ذلك، فالزكاة هي مواساة للفقراء والمساكين، وهناك ثلاثة أقوال تخص اخراج الزكاة مال:
- القول الأول: لا يمكن أن يتم إخراجها بشكل نقدي، وهذا مذهب المالكية والشافعية والحنابلة.
- القول الثاني: هو أنه يجوز اخراها نقداً، وهذا مذهب الحنفية ووجه في مذهب الشافعي.
- القول الثالث: يجوز إخراجها نقداً إذا اقتضت الحاجة أو المصلحة لذلك.
حكم زكاة الفطر والحكمة منها
زكاة الفطر هي فريضة على المسلمين وقد تم ذكر على من يجب أن يقوم بدفعها، والحكمة منها هي أنها تطهر الصائم من اللغو الرفث، وأنها طعمة للمساكين وسميت صدقة لأنها عند الفطر عطية يراد بها الثواب من الله، يتم اعطائها لكل من يستحقها رغبة في الثواب من الله عز وجل.
تعد زكاة الفطر واجبة على كل مسلم قادر عاقل فهي من الأعمال التي تقرب العبد إلى ربه وتساهم في توطيد العلاقات بين الناس، ومساعدة المساكين والمحتاجين، وعليه قد تم بيان على من تجب زكاة الفطر وكيف يجب إخراجها؟.