من هم الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك، خاض النبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الغزوات بهدف نشر الدعوة الإسلامية، ومن أهم هذه الغزوات غزوة تبوك، حيثُ وقعت في شهر رجب من السنة التاسعة للهجرة، علمًا بأنها آخر الغزوات التي غزاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتجدر الإشارة إلى تخلف ثلاثةٌ من صحابة النبيِّ عن غزة تبوك، فمن هم لثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك.
جدول المحتويات
الثلاثة الذين خلفوا عن غزوة تبوك
حيثُ تخلَّف عن غزوةِ تبوكٍ ثلاثةٌ من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهم كعب بن مالك، وهلال بن أميَّة، ومرارة بن الربيع، إذ أن هؤلاء الثلاثة لم يكونوا من أصحاب الأعذار ولم يكونوا من المنافقين، إلا أنهم قد تباطأوا عن تجهيزِ أنفسِهم واللحاق برسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى أن فاتهم الوقت، وقد غضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من هؤلاء الثلاثة، وطلب من صحابته الكرام بالابتعاد عنهم، وعدم مُجالستهم أو الحديث معهم، نظرًا لعدم وجود عذر حقيقيٌ لتخلفهم، ووافق الصحابة على أمر رسول الله.
قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك
وقد اعتزل كل من هلالٍ ومرارة الناس وجلسا في بيتهما يبكيان، وظلّ كعب يمشي في الأسواق، وينظر إلى حذاء النبي نظرة أملٍ، وقد كان رسول الله يعرض عنه، واستمروا هؤلاء الثلاثة لمدة خمسين يومًا على هذا الحال، وقد حزن هؤلاء الثلاثة حزنًا شديدًا، وعاشوا فترة صعبة حتى ضاقت بهم الأرض، كما ضاقت عليهم أنفسهم، ثُم نزل قوله تعالى {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَن لَّا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}، ونستدل من ذلك أنَّ الصدق منجاةٌ، بالرغم من أن عواقبه وخيمة وتمثل ذلك في صدق كعب مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين جاءه معتذرً.
من هو الصحابي الذي تخلف عن غزوة بدر
قد كان رسول الله يُحرّض المسلمين على الجهاد ويأمُرهم بالخروج معه امتثالَا لأوامر الله تعالى، ولكن كان يتخلف بعض الصحابة نتيجة عذر قُهري مثل الخليفة عثمان بن عفان الذي تخلف عن معركة بدر، وهو أحد المبشرين بالجنة، كما يلتقي نسبه مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في عبد مناف، كما وُلد في مدينة الطائف بعد عام الفيل بستّ سنوات.
إنّ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أظهروا أسمى آيات التضحية في كافة المعارك، وعند التوجه إلى معركة تبوك قد تخلف ثلاثة من صحابة رسول الله، وهم كَعْبِ بنِ مالِكٍ، وَمرَارَةَ بْنِ الرَّبِيعِ، وهِلَالِ بْنِ أُمَيَّةَ، دون أن يكون لهم عذر شرعيّ.