ماهي اول هديه تلقاها النبي، إن علاقات الصداقة والأخوة في الإسلام جاءت بمفاهيمَ متعددة، ومعقُودة بالرباط الإلهي، والغاية من الهدايا رضا الله وبلوغ الجنة، كما أنها لا تُميّز بين الفقير والغني، والأبيض والأسود دون تمييز، إذ أنّ الهدية في الإسلام دلالة على الحبّ والأخوة بين المسلمين، وتقي النفس من الحقد، والحسد، حيثُ كان رسولنا الكريم يقبل الهديّة، فما هي اول هديه تلقاها النبي.
جدول المحتويات
أول هدية تلقاها النبي
إن أوّل هدية تلقاها النبي كانت قصعة خبزاً وسمناً ولبناً من زيد بن حارثة، فقد تلقى النبي محمد صلى الله عليه وسلم خلال فترة حياته عدة هدايا كانت تُقدم له من بعض الأشخاص، إذ أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل الهدية،نظرًا لأن التهادي بين الناس أمرٌ مرغوبٌ فيه ومحبوب، كما تسهم في تقريب البعيد، وتصل المقطوع، وتجبر متلقيها على توطيد علاقته مع ملقيها، والهدية ليست بحجمها إلا أنها في المجمل هي أحد الوسائل لكسب القلوب، وبناء العلاقة بين الناس، وتدخل البهجة والسرور إلى نفوس متلقيها، وتظهر مدى الاهتمام، وتنشر معاني المحبة والألفة والمودة بين المسلمين، وقد ورد عن عَائِشَةَ رضِيَ اللَّه عَنْهَا قَالَت “كَانَ رَسُولُ اللَّه-صلى الله عليه وسلم- يَقْبَلُ الْهدِيَّةَ، ويُثِيبُ عَلَيْهَا”.
أول هدية تلقاها رسول في المدينة
يعتبر النبي محمد خاتم الأنبياء والرسل، وأرسل معه أفضل كتاب سماوي وهو القرآن الكريم، وتعتبر أول هدية أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قصعة مثرودة خبزاً وسمناً ولبناً أهداها إليه زيد بن ثابت الخزرجي الأنصاري رضي الله عنه، بالاستناد إلى الحديث الشريف قال زيد بن ثابت “أول هدية أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزل دار أبى أيوب، أنا جئتُ بها، قصعةٌ فيها خبز مثرود بلبن وسمن، فقلت أرسلت بهذه القصعة أمي، فقال بارك الله فيك وفي أمك، ودعا أصحابه فأكلوا”، علمًا بأن زيد بن حارث هو كاتب الوحي.
ما أول ما تكلم به رسول حين قدم إلى المدينة
إنّ أول ما تكلم به رسولنا الكريم حين قدم إلى المدينة (أيها الناس، أطعموا الطعام، وأفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وصلّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام)، حيثُ يعتبر إفشاء السلام اول ما أوصى به النبي وهي إلقاء تحية السلام سواء كان يعرفه أم لا يعرفه، علمًا بأن السلام أحد أسماء الله الحسنى، وإلقاء السلام له العديد من الفضائل منها تحل البركة تحل وتنال بذكر اسم الله، كما أن إلقاء السلام من أسباب دخول الجنة.
قد تلقى الرسول العديد من الهدايا، فقد كانت أوّل هدية تلقاها النبي قصعة خبزاً وسمناً ولبناً من زيد بن حارثة عند نزوله دار أبي أيوب، حيثُ كان صلى الله عليه وسلم يقبل الهدايا ويُيثب عليها أيضًا.