اضحية الإبل عن كم شخص، قد شرع الله للمسلمين عيدين هما عيد الفطر السعيد، وعيد الأضحى المُبارك، وقد سنّ الله الأضاحي في أول أيّام عيد الأضحى، إذ أنها إحدى شعائر الإسلام، ومن خلالها يتقرب بها المسلمون إلى ربه عن طريق تقديم ذبح من الأنعام، كما أنها سنة مؤكدة عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم، كما أجمع عليها المذاهب الأربعة، وهُنا نتعرف على اضحية الإبل عن كم شخص.
اضحية الإبل كم شخص
إنّ أضحية الإبل تخرج عن سبعة أشخاص بناءً على أقوال الفقهاء والعلماء، فقد ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ؛ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ”، فقد قام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالأضحية عدة مرات، ويضحي المسلم كل عام ابتغاء وجه الله، وينبغي أن تكون الأضحية بهيمة من بهائم الأنعام، كما يجب أن تذبح وقت الأضحية كي تكون الأضحية صحيحة.
اضحية البقر عن كم شخص
تجوز أضحية البقر عن سبع أشخاص في الإسلام، ونستدل من قول جابر بن عبد الله رضي الله عنه على ذلك حين قال “كنَّا نَتَمَتَّعُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بالعُمْرَةِ، فَنَذْبَحُ البَقَرَةَ عن سَبْعَةٍ نَشْتَرِكُ فِيهَ”، فقد أتاح رسولنا الكريم الاشتراك في الأضحيّة في أنواع معينة فقط مثل البقر أو الإبل، إذ أن الحد الأقصى للاشتراك في أضحية واحدة هو سبع أشخاص من الإبل أو البقر.
حكم الاشتراك في الأضحية
إنّ الفقهاء اختلفوا في هذا القول، إلا أن الراجح عدم جواز اشتراك أكثر من سبعة أشخاص في أضحية البقر، وقال بعضهم بجواز اشتراك عشرة أشخاص في الأضحية، ويجب أن تكون الأضحية من البقر أو الإبل، وتوافق الأضحية الشروط المتعلقة بها مثل شرط السن بالنسبة البقر والإبل، وخلو الأضحية من العيوب والأمراض، ولابدّ من ربط أطرافها جيدًا بحبل، أو يمسك أطرافها عدة أشخاص لمنع الحركة، ثم يبدأ بالذبح شخص يمتلك خبرة ومهارة اللازمة لفعل ذلك، ثُم يقطع الشريان الموجود في رقبة البقرة بالسكين بسرعة لكي لا تتعذب.
تجوز أضحية الإبل عن سبعة أشخاص تبعًا لأقوال الفقهاء والعلماء، ولكن يجب توفر الشروط المطلوبة في الأُضحية إذ أن الدين الإسلامي دين الرحمة، ولم تقتصر الرحمة على البشر فقط ولكن شملت الحيوانات أيضًا.