اعمال الليلة الثانية والعشرين من رمضان، إنّ شهر رمضان أفضل الشهور على الإطلاق، وقد فرض الله فيه عبادة الصيام، وهو من أهم الشهور التي ينبغي على المسلم اغتنامها جيدًا في طاعة الله عز وجل، كما يتحرى المسلمون العشر الأواخر في هذا الشهر نظرًا لاقتراب موعد ليلة القدر التي لها الكثير من الفضل، فهي ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، وهُنا نتعرف على اعمال الليلة الثانية والعشرين من رمضان.
جدول المحتويات
صلاة الليلة الثانية والعشرين من رمضان
حيثُ ورد حديث عن رسولنا الكريم يقول فيه “من صلّى ليلة اثنتي وعشرين من شهر رمضان ثماني ركعات فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء”، وذلك يُدل على أهمية الصلاة في ليلة الثانية والعشرين، وبلغ عدد ركعاتها ثمان ركعات، ويعد شهر رمضان أفضل شهور العام لاسيّما العشر الأواخر التي توافق ليلة القدر إحداها، علمًا بأنها ليلة عظيمة القدر رفيعة الشأن، كما أنها ليلة نزول القرآن الكريم، وتتنزل فيها الملائكة.
دعاء الليلة الثانية والعشرين من رمضان
إن الدعاء من أعظم الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه، ولها أهمية عظيمة في حياة المسلم، حيثُ تزداد تلك الدعوات في العشر الأواخر كونها أيّام مُباركة تكثر فيها الطاعات، وفيما يلي دعاء الليلة الثانية والعشرين من رمضان:
- “يا سالِخَ النَّهارِ مِنَ اللَّيْلِ فَاِذا نَحْنُ مُظْلِموُنَ وَمُجْرِي الشَّمْسِ لِمُسْتَقَرِّها بِتَقْديرِكَ، يا عَزيزُ يا عَليمُ، وَمُقَدِّرَ الْقَمَرِ مَنازِلَ حَتّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَديمِ، يا نُورَ كُلِّ نُور، وَمُنْتَهى كُلِّ رَغْبَة، وَوَلِيَّ كُلِّ نِعْمَة، يا اَللهُ يا رَحْمـنُ، يا اَللهُ يا قُدُّوسُ، يا اَحَدُ يا واحِدُ، يا فَرْدُ يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ، لَكَ الاَسْماءُ الْحُسْنى، وَالاَمْثالُ الْعُلْيا، وَالْكِبْرِياءُ وَالالاءِ، اَسْأَلكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وَاَهْلِ بَيْتِهِ، وَاَنْ تَجْعَلَ اسْمي في هذِهِ اللَّيْلَةِ فِي السُّعَداءِ،وَرُوحي مَعَ الشُّهَداءِ.”
أعمال الليلة الثانية والعشرين من شهر رمضان
قد أقسم الله في كتابه العزيز بالعشر الأواخر في قوله تعالى “وليالٍ عشر”، كونها قد تأتي فيها ليلة القدر التي تعتبر خيرٌ من ألف شهر، وتلك الليلة تمتاز بعلوّ شأنها ومكانتها، نظرًا لأن الله تعالى قد أنزل فيها القرآن الكريم على قلب سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم، وإليكم أهم أعمال ليلة القدر التي تُرفع فيها الأعمال إلى الله:
- قد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يحرص على اغتنام هذه الأيام ويحث أصحابه وأهل بيته على ذلك.
- الإكثار من تلاوة القرآن الكريم.
- الاعتكاف والاعتزال عن الناس من أجل العبادة والتقرب من الله
- الإكثار من الصدقة والزكاة لأن العمل في تلك الليلة خيرٌ من ألف شهر.
- يُفضّل التطيب والاغتسال في هذه الليلة.
- قراءة دعاء “اللهم إني أمسيت لك عبدًا داخرًا لا أملك لنفسي نفعًا ولا ضرًا، ولا أصرف عنها سوءاً، أشهد بذلك على نفسي، واعترف لك بضعف قوتي وقلة حيلتي، فصل على محمد وآل محمد وأنجز لي ما وعدتني وجميع المؤمنين والمؤمنات من المغفرة في هذه الليلة”.
- كما ينبغي على المسلم قيام الليل
- التضرع إلى الله تعالى.
يحرص المسلمون على فعل الطاعات في العشر الأواخر، ولعلّ أبرز هذه الأعمال تلاوة القرآن الكريم، والصلاة وإخراج الزكاة، والاعتكاف في المساجد، فقد أقسم الله في كتابه العزيز بهذه الليالي المُباركة.