هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية ؟

هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية، هناك الكثير من المسلمين يهتمون دائما بمعرفة كافة الأحكام الشرعية في العديد من الأمور من أجل اتباعها وعدم الوقوع في الأخطاء، بالإضافة إلى كسب رضا الله ومحبته ونيل الأجر والثواب العظيم منه في الدنيا والآخرة، ومنها حكم اشتراك الأب والابن في الأضحية كوننا مقبلين على عيد الأضحى المبارك، فالأضحية بشكل عام ما يذبحه الإنسان المسلم من بهيمة الأنعام في هذا العيد.

الحكمة من مشروعية الأضحية

إن الأضحية بشكل عام هي ما يتم ذبحه من بهيمة الأنعام تقربا إلى الله عز وجل، حيث شرع الله الأضحية وأمر المسلمين بها وجعلها فرحة عظيمة تغمر قلوب المسلمين، علما بأن الله شرعها الله لحكمة بالغة منه ولما فيها من مصلحة لعباده المسلمين، فهي إحياء لسنة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام عندما آمر ذبح ولده إسماعيل امتثالا وطاعة لله، ومن ثم افتداه بكبش عظيم من السماء، فالأضحية وسيلة لشكر الله على نعمه ومن أهم أسباب بقاء النعم.

يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية؟

شرع الله سبحانه وتعالى الأضحية وأمر المسلمين لما فيها من مصلحة لعباده، فالاشتراك يكون ضمن شروط معينة، فإذا أراد الأفراد أن يتشاركوا فيما بينهم بثمنها وملكها للتضحية بها، فلا يجوز ذلك إلا في كل من البدنة أو البقر، ينما الشاة لا تصلح إلا عن واحد، وقد جاء في الحديث الصحيح عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: “نحرنا بالحديبية، مع النبي صلى الله غليه وسلم البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة”، وكذلك في حالة اشتراك الابن والأب في الأضحية فإذا كان الابن صاحب دخل مستقل عن أبيه فيصح له أن يضحي بنفسه عن نفسه، ويجوز له الاشتراك مع والده بشرط أن تكون من البقر أو البدنة، أما اذا لم يكن للابن أي دخل مستقل عن أبيه فلا يكون له أضحيته الخاصة، وإن أراد والده أن يشركه في أضحيته فيشركه في ثوابها فقط.

ما هي شروط الأضحية

هناك العديد من الشروط الشرعية اللازم توفرها من أجل التضحية، كونها من الأمور التي شرعها الله على عباده المسلمين لأحكام عديدة، وفيما يلي أهم شروط الأضحية:

شرع الله سبحانه وتعالى الأضحية على المسلمين لما فيها من مصلحة لعباده، فهي ما يتم ذبحه من بهيمة الأنعام تقربا إلى الله عز وجل، بالإضافة إلى أن الله جعلها فرحة عظيمة تغمر قلوب المسلمين كونها إحياء لسنة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام.