اسلاميات

من هو النبي الذي توقفت له الشمس

من هو النبي الذي توقفت له الشمس

من هو النبي الذي توقفت له الشمس، إنّه أحد أنبياء الله، دعى الله في أحد معاركه لكي يحبس له الشمس وهو من الأنبياء الذين بُعثوا في بني إسرائيل، ومن الجدير بالذكر أنَّ الله تعالى قد أيَّد رسله وأنبيائه بالعديد من المُعجزات كي تكون لهم حجةً أمام أقوامهم ودليلًا على صدق نبوتهم، وهذا النبي هو فتى سيدنا موسى -عليه السلام- وخادمه، وقد حكم بني إسرائيل بعد وفاة موسى عليه السلام، كما أنه النبي الذي توقفت له الشمس.

من هو النبي الذي حبست له الشمس

قد أيد الله النبي يوشع بن نون بإيقاف الشمس له، حيثُ جاء ذكر يوشع بن نون في القرآن الكريم في آية دون التصريح باسمه، إذ أنّه فتى موسى الذي صاحبه في رحلته إلى الخضر، فضلًا عن كونه العبد الصالح الذي ارتحل إليه موسى عليه السلام، بالاستناد إلى الآية الكريم (إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا* فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا)، علمًا باختلاف الآراء أن حبس الشمس ليوشع بن نون عليه السلام كان في فتح بيت المقدس أم في فتح مدينة الجبارين، ولكن تم التأكد بأنه كان يوم فتح بيت المقدس.

من هو النبي الذي أوقف الشمس بيده

إنه يوشع بن نون بن أفرانيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام، حيثُ خصه الله بكرامة لم ينلها غيره، وهي حبس الشمس له، تبعًا لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- حيث قال: “إنَّ الشَّمسَ لم تُحبَسُ إلَّا ليوشعَ بنِ نونٍ لَياليَ سارَ إلى بيتِ المقدسِ”، كما تُوفي بعدحكمه لبني إسرائيل بمدة طويلة، وكان عمره حينها مئة وعشرين سنة، علمًا بأنه دُفن في مكان مُلكه وكان عمره آنذاك مائة وسبعٌ وعشرون عامًا، وقد ذكر ابن كثير في كتابه “ولما استقرت يد بني إسرائيل على القدس استمروا فيه وبين أظهرهم نبي الله يوشع يحكم بينهم بكتاب الله التوراة حتى قبضه الله إليه وهو ابن مائة وسبع وعشرين سنة”.

لماذا حبست الشمس ليوشع

اتجه يوشع بن نون إلى بيت المقدس مع بني إسرائيل الذين تمكنوا من قطع نهر الأردن متجهين إلى أريحا، ونجحوا في فتح بيت المقدس، وكانت مُحاطة بسور يحتوي على بعض القصور، وكان يقطنها العديد من الناس، ثُم قاموا بحصار المنطقة لمدة ستة شهور، وقتلوا منهم 12 ألفاً، وأخذوا الغنائم، حيثُ انتهى ذلك الحصار يوم الجمعة، وقد حان وقت غروب الشمس فدخل عليهم يوم السبت، لذا قام سيدنا يوشع بن نون عليه السلام بدعاء الله تعالى أن يحبس له الشمس حتى يتمكن من فتح البلاد.

قد منح الله -سبحانه وتعالى رسله وأنبيائه العديد من المعجزات والكرامات كي تكون دليل لهم أمام قومهم على صدق نبوتهم، ولعلّ أبرزهم النبي الذي حبست له الشمس وهو نبي الله يوشع بن نون عليه السلام.

السابق
دعاء الدخول الى سوق الفوركس
التالي
أشهر أقوال الماوردي

اترك تعليقاً