اسلاميات

حكم الأضحية في المذاهب الأربعة

حكم الأضحية في المذاهب الأربعة

حكم الأضحية في المذاهب الأربعة، تعتبر الأضحية من الشعائر الإسلامية التي لها مكانة كبيرة وعظيمة في قلوب المسلمين في مختلف انحاء العالم الإسلامي، حيث انها يقومون بنحر الأضاحي التي تتوفر فيها الشروط التي جاءت في الشريعة الإسلامية في يوم عيد الأضحى المبارك الذي يوافق العاشر من شهر ذي الحجة، ويحرص المسلمون على معرفة جميع الأحكام والشروط المتعلقة بالأضحية حتى تكون خالصة لوجه الله تعالى، كما وسنتعرف خلال الأسطر القادمة من المقال على ما هو حكم الأضحية في المذاهب الأربعة، وحكم ترك الأضحية مع القدرة، وحكم توزيع الأضحية، وهل يأثم تارك الأضحية.

ما هو حكم الأضحية في المذاهب الأربعة

اختلف الفقهاء في حكم الأضحية بين انها سنة أو واجبة، وقد جاء اختلاف الفقهاء على رأيين فكان الرأي الأول ان الأضحية سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وانه يكره على المقتدر ان يتركها وهذا الرأي الذي عليه جمهور العلماء، وقد استدلوا ان عمر وأبي بكر كانا لا يضحيان لسنة او سنتين خوف ام يروا هذا واجب، وجاء في الرأي الثاني انها واجبة على جميع المقتدرين عليها من المسلمين، ويجب ان تتوفر شروط الأضحية في جميع الأضاحي التي يقوم المسلمون بتقديمها لوجه الله تعالى.

حكم ترك الأضحية مع القدرة

جاء عن جمهور العلماء في حكم ترك الأضحية مع القدرة ان الأضحية للشخص المقتدر سنة مؤكدة في حقه ومن المكروه له ان يتركها، واما في المذهب المالكي فجاء عندهم ان الأضحية واجبة على القادر على شرائها، وبناء على ذلك في الاستطاعة والقدرة من شروط الأضحية فمنهم من يقول بوجبها ومنهم من قال انها سنة مؤكدة، ولا تطلب الأضحية أيضا من الأشخاص الغير مقتدرين على القيام بها، لذلك فيجب على جميع المسلمين المقتدرين على الأضحية الحرص على أداء هذه الشعيرة العظيمة في الدين الإسلامي.

حكم توزيع الأضحية

بينت الشريعة الإسلامية كيفية التصرف في الأضحية والعمل على تقسيمها، حيث انه من المستحب ان يتم تقسيم الأضحية الى ثلاثة أقسام، يقوم المضحي بأكل الثلث الأول وجعله للأهل بيته، اما الثلث الثاني فيقوم بتوزيعه كهدية على الأهل والأقارب، فيما يكون الجزء الثالث للتصدق، وفي حال أكل المضحي أكثر من الثلث فانه لا حرج عليه في ذلك، وأيضا ان تصدق بالثلث فلا يوجد عليه حرج، فتسقيم الأضحية يكون على الاستحباب وليس على الوجوب، ويستحب ان يقدم ما يمكن منها لوجه الله تعالى ونيل أجرها.

حكم الأضحية في المذاهب الأربعة1
حكم الأضحية في المذاهب الأربعة1

هل يأثم تارك الأضحية

ان تارك الأضحية كما جاء في أجوبة أهل العلم حول هل انه يأثم أم لا فاتجه بعضهم انه لا يأثم ولكن يكون قد فاته الأجر والخير الكبير الذي أعده الله عز وجل لعباده المتبعين لهذه الشعيرة الإسلامية العظيمة، كما ويكره على المقتدر ان لا يقوم بالأضحية عند بعض العلماء كما أوجب بعضهم الأضحية على المقتدر لشرائها، لذلك فان الأحواط ان يقوم الشخص بالأضحية في حال كان مقتدر فيدخل السرور بها على اهل بيته، ويقوم بتوزيعها على الفقراء والأقارب وجعل جزء منها للأهل وينال الثواب العظيم من الله على هذه الأضحية.

ومن المعروف ان الأضحية لها مكانة كبيرة في عيد الأضحى المبارك عند جميع المسلمين، وفي ختام هذا المقال قد تعرفنا على ما هو حكم الأضحية في المذاهب الأربعة، وحكم ترك الأضحية مع القدرة، وحكم توزيع الأضحية، وهل يأثم تارك الأضحية.

السابق
من أجمل اقوال جلال الدين الرومي
التالي
المعنى الصحيح لجملة اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا

اترك تعليقاً