خطبة الجمعة عن الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة، إن يوم الجمعةِ أحد الأيامِ المهمة لدى المسلمين، حيثُ يحرصون على الذهاب إلى المسجد كي يتم أداء فريضة الجمعة، ويستمعون إلى الخطب التي يلقيها الخطباء، والتي تتعَدد مواضيعها، فقد تتَناول الحديث عن أحد المواسم الدينية مثل شهر رمضان، أو قضية اجتماعية أو غير ذلك، لذلك لابدّ من عرض خطبة الجمعة عن الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة.
جدول المحتويات
خطبة الجمعة عن الكلمة الطيبة
إن الكلمة الطيبة هي تلك الكلمة التي تبعث السرور في من يستمع إليها، ويحرص الخطباء على إدراج موضوع الكلمة الطيبة أثناء خطبهم كي يُؤكدوا على أهميتها، وفيما يلي خطبة الجمعة عن الكلمة الطيبة:
- الحمدُ لله الحيّ الباقي، الذي أضاء نوره الآفاق، ورزَقَ المؤمنين حُسْنَ الأخلاق، أما بعد: أيها المسلمون، اتقوا الله، إن الكلمة الطيبة تعود بالنفع الكبير على صاحبها، وإن ديننا الإسلامي دين يسرٍ وليس عسر، ويرشدنا دائمًا إلى عدم التردد في الكلمة الطيبة التي تبعث في نفس مستمعها السعادة والفرح، وذلك يسهم في نشر المحبة بين الناس، كما أنها الطريق الأقرب من أجل نيل قُلوبهم، وتحوّل البغضاء إلى المحبَّة، وبارك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآيات والذكر الحكيم.
خطبة عن الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة
تعبر الكلمة الطيبة عن الأخلاق الحميدة التي يتصف بها المسلم، والتي تملأ القلب بالفرح والشعور الإيجابي، على غرار الكلمة الخبيثة التي تؤدي إلى بث الحزن في نفس السامع، وقد تؤدي إلى عواقب نفسية وجسدية كبيرة، وإليكم خطبة عن الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة:
- الحمدُ لله ربِّ العالمين، الحمدُ لله حمداً كثيراً طيباً مُباركاً فيه، الحمدُ لله حمداً يوافي نعمه، وصلى اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، أيّها المسلمون إن الكلمةُ عنوان المسلم، وقد حث عليها الدين الإسلامي، كما جعلها قرينة بتوحيد الله، وقال تعالى في محكم التنزيل (وَقولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنكُمْ وَأَنتُم مُّعْرِضُونَ)، وذلك يدلل على أهمية الكلمة الطيبة، لذلك ينبغي على المسلم المحافظة على مشاعر الناس، وعدم إيذائهم بالقول أو الفعل السيء والمذموم نظرًا لأنّ الكلمة الخبيثة قد تقتل المشاعر الجميلة في النفس، فقد شبهّها الله بالكافر، الاستناد إلى قوله تعالى (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبيثَةٍ اجتُثَّت مِن فَوقِ الأَرضِ ما لَها مِن قَرارٍ).
خطبة عن القول الحسن
إنّ الكلمة الطيبة والخبيثة بعيدتان عن بعضهما البعض كالسّماء والأرض، وقد وصفها النبي بأنها صدقة، إذ أن الكلمة الطيبة تستطيع الوصول إلى العقول وتجريدها تمامًا من اليأس، وإليكم أجمل خطبة عن القول الحسن:
- الحمد لله المحمودِ على كلّ حال، ونعوذ بالله من حال أهل الضلال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الكبير المتعال، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، أما بعد قد أولى الدين الإسلامي الكلمة الطيبة عناية خاصة، كما وضّح الأثر الطيب الذي ينعكس عليها، فقد قال تعالى في كتابه العزيز (ضَرَبَ اللهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَفَرعُها فِي السَّماء)، ويكفي أن يقوم الزوج بشكر زوجته، وأن يقوم الابن بشكر والدته نظرًا لما لها من فضل في النفوس، لذلك احرصوا على قول الكلمة الطيبة والبعد عن الغلظة والقسوة.
قد جاء فضل الكلمة الطيبة في العديد من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة، كما وصفها النبي بأنها الصدقة، نظرًا لأنّ الكلمة الطيبة تجعل الناس يفكرون بطريقة إيجابية، لكنّ الكلمة الخبيثة هي عدو القلوب والنفوس.