ما حكم زيارة الرجال للقبور لأخذ العظة والعبرة، يعيش البشر في مراحل من حياتهم وهم يبحثون عن طرق توصلهم في الأخرة إلي مقابلة وجه رب كريم بعمل صالح وطاعة جيدة، بالعمل الصالح والصلاة والعبادة، فإن الإنسان بعد وفاته لا يأخذ معه سوي عمله، ومحبة الناس فإن محبة الناس من محبة الله تعالي لعبده، فإن الله تعالي قد جعل زيارة المقابر من الأمور التي تساعد البشر علي العظة والتقرب إلي الله تعالي اكثر، ولكن هناك قوانين لزيارة المقابر لابد أن يعرفها الإنسان، لهذا فإننا في هذا المقال اليوم سنتعرف معًا إلي ما حكم زيارة الرجال للقبور لأخذ العظة والعبرة.
جدول المحتويات
زيارة الرجال للقبور
القبور هي مسكن البشر بعد الموت، والكثير من الناس يملكون أحباب وأقارب ومعارف أصبحوا أمواتاً وفي القبور، وفي كثير من الأحيان يدفع الشوق والذكريات الجميلة والروابط البشر الأحياء لزيارة قبور الأموات، وقت تطرق الدين الإسلامي إلى هذا الأمر بشيء من التفصيل، وذكر أهم الأحكام المتعلقة بزيارة كل من الرجل والمرأة للقبور، فيما يتعلق بالرجل فزيارته للقبور لأخذ العبرة والعظة ولقراءة القران والدعاء للموتى أمر مستحب، وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال بالتردد إلى المقبرة وزيارة الموتى، وقد تحدث صحابة رسول الله عن العديد من المواقف التي حدثت بعد زيارات رسول الله للمقابر برفقة الصحابة رضي الله عنهم.
حكم زيارة الرجال للقبور لأخذ العظة والعبرة
حكم زيارة المقابر للرجال مستحب، كما يفضل أن يترحم زائر المقبرة على أرواح جميع الموتى ويدعو لهم بالمغفرة ويقرأ بعض الآيات القرآنية على أرواحهم لعلها تكون شفيعة لهم وترفع من ميزان حسناتهم، ومن جهة أخرى لا يجوز الذَّهاب للمقابل من أجل القيام ببعض شعائر الجاهلية مثل التمسيح على القبر والندب والعويل والاعتراض على حكم الله وتمنى الموت والدعاء على النفس، جميعها أشياء يكرهها الله وأمور مذمومة، وإن لم يكون المرء على قدرة بان يحافظ على هدوئه بفضل عدم الذَّهاب للمقابر.
حكم زيارة النساء للقبور
المرأة أقل سيطرة على مشاعرها من الرجل، ويمكن أن يكون تحكمها بمشاعرها عند زيارة القبول أمر صعب، وهذا إحدى الأسباب التي أدت إلى توجه بعض المذاهب مثل المذهب الشافعي إلى تحريم زيارة المرأة للمقابر، ولكن في الحقيقة ثبتت العديد من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والعديد من المواقف التي أظهرت أن زيارة المرأة للمقابر أمر لا بأس به، فقد مر رسول الله على امرأه جالسة بجانب قبر ابنها وهي تبكي وأمرها بالصبر ولم ينهاها عن زيارة المقابر.
ضوابط زيارة النساء للقبور
بالرغْم عدم تأكيد حرمانية زيارة المرأة للمقابر إلا أن هناك مجموعة من الضوابط يجب على المرأة أن تلتزم بها عند زيارة المقابر كي لا تقع في الإثم، وان لم تلتزم بها فلا يجوز أن تذهب للمقابر، هذه الضوابط هي :
- أن تكون محتشمة ولا تتعطر أو تتزين.
- أم لا تخالط الرجال.
- أن تتوجه للمقابر مع أحد من محارمها في حال كانت المقبرة بعيدة أو في منطقة مقطوعة.
- أم تحافظ على سكينتها في المقبرة دون عويل.
- أن يكون الغرض من الزيارة أخذ العبرة والاتعاظ والدعاء للميت.
إن زيارة القبور تكون لزيادة الخير للميت وللزائر، عن طريق قراءة القرآن وأخذ العظة والتقرب إلي الله تعالي أكثر، ليس للبكاء والضجر من الظروف بسبب فقدام من نحب، فإن الله تعالي لا يحب أن يري إنسان يحب إنسان أكثر من حبه إلي ربه وخاله.