صحة حديث إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس

صحة حديث إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس، الأضحية هي الشيء الذي يقدمه القادرون من اجل التقرب الى الله عز وجل في ايام عيد الأضحى المبارك، فكل واحد يذبح حسب استطاعته من الانعام من الضأن او الابل، او البقر، ويجب على المضحي أن يتبع جميع السنن والآداب الشرعية لأنه إذا قام باتباع ذلك واتمت الاضحية وفق الشرع وأهدافها اعطى الله المسلم ثوابا كبيرا، وتقبل الله اضحيته، فهل صحة حديث اذا دخلت العشر واراد أحدكم أن يضحي فلا يمس.

الأيام العشر من ذي الحجة

من المعروف ان الايام العشرة من ذي الحجة وهي الأيام الاولى منه، حيث تعتبر هذه الأيام من اعظم الايام والازمان عند الله عز وجل وأفضلها، فقد ميزها الله عن باقي الايام والاوقات بالكثير من المميزات والفضائل، لذلك يجب على المسلم أن يستغل هذه الأيام ويشحذ العزائم والهمم لزيادة الأجور وكسب الحسنات، حيث تجتمع في هذه الأيام أمهات العبادات من صيام وصلاة وحج وغيرها من العبادات، حيث لا يكون ذلك في باقي السنة، وقد بين العلماء أن الأيام الأولى من ذي الحجة هي افضل واعظم من العشر الأواخر من رمضان.

فضل الأيام العشر من ذي الحجة

لقد فضل الله عز وجل الأيام العشر الأولى من ذي الحجة عن باقي أيام السنة فهي أيام عظيمة عند الله تعالى، فقد فضلها من عدة وجوه، ويتم بيان هذه الوجوه كالتالي:

• أقسم الله عز وجل بها في القرآن الكريم، والله لا يقسم إلا بشيء عظيم.
• يوجد في العشر من ذي الحجة أفضل يوم وهو يوم عرفة، وهو يعتبر يوم الحج الأكبر التي يتم فيه مغفرة الذنوب وتحقيق الامنيات واستجابة الدعوات.
• يتم تأدية فيها فريضة الحج وهي تعتبر من أعظم الفرائض.
• شهد الرسول لها بأنها تعتبر من أعظم أيام الدنيا.
• تجتمع في هذه الأيام امهات العباد.
• تعتبر من الأيام المعلومات لقوله تعالى:” ويذكروا اسم الله في أيام معلومات”.

عبادات مستحبة في الأيام العشر من ذي الحجة

يجب أن نستغل هذه الأيام الفضيلة بالقيام بالأعمال الصالحة والعبادات التي من خلالها نحصل على الأجر والثواب ومن العبادات المستحبة في الأيام العشر من ذي الحجة هي:

• أداء عبادة العمرة والحج.
• التكبير والتهليل والتحميد في هذه الأيام المباركة.
• الصيام، وخاصة صيام يوم عرفة.
• الاستغفار والتوبة.
• التقرب إلى الله عز وجل.
• أداء مختلف الأعمال الصالحة.
• الأضحية.
• الحرص على أداء صلاة العيد.

ما صحة الحديث إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس

يعتبر هذا الحديث صحيح، ورواه مسلم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من ظفره شيئاً. وفي روايةٍ أخرى: ولا من بشره. والبشر يعني الجلد اي يعني أنه لا يقوم بنتف شيئاً من جلده كما يفعله بعض الأشخاص، ينتف من قدمه. فهذه الثلاثة أشياء هي محل النهي: البشرة والظفر والشعر. والأصل في نهي النبي صلى الله عليه وسلم أي التحريم حتى يرد دليلٌ يسقطه إلى الكراهة أو ما شابه ذلك، لذلك يحرم على من أراد أن يضحي ان يمس شعره أو ظفره او بشرته شيئا إذا دخل الأيام الأولى من العشر ذي الحجة، فهذه نعمة من الله عز وجل لعباده، لأن أهل القرى والمدينة والأمصار عندما فاته الحج أمرهم بذلك للمشاركة في الحج.

لاشك أن المضحي يجب ان يتبع السنن والشرائع التي فرضها الله عز وجل والرسول عليه افضل الصلاة واتم التسليم، حتى تكون أضحيته مقبولة وسليمة وينال الثواب والأجر الكبير من الله لأنه لم يخالف حكم الله ولا السنة.