لماذا سمى ميدان التحرير بهذا الاسم، لقد برز اسم ميدان التحرير في جمهورية مصر العربية في العديد من المواقف والمحطات من أبرزها المحطات السياسية، ولعل آخرها الأحداث المؤسفة التي اندلعت بين المؤيدين للإخوان والرئيس محمد مرسي، والمعارضين له، ومن قبلها أحداث اسقاط نظام مبارك، وقد شهد عدة مواقف تاريخية بات فيها أبرز معالم مصر، وميادينها، وفيما يلي سوف نتعرف لماذا سمى ميدان التحرير بهذا الاسم.
جدول المحتويات
ميدان التحرير ويكيبيديا
ميدان التحرير هو أكبر الميادين التي تتواجد في مدينة القاهرة في مصر، كان اسمه بداية الأمر باسم ميدان الإسماعيلية، قبل أن يتم تغيير اسمه إلى ميدان التحرير، قبل أن يطلق عليه ميدان أنور السادات، وبرغم تعدد المسميات لهذا الميدان إلا أنه معلم حضاري هام في جمهورية مصر العربية، حيث يحاكي تصميم هذا الميدان المذهل والمبتكر ميدان “شارل ديغول” وهو الميدان الذي يضم قوس النصر في مدينة باريس العاصمة الفرنسية.
تاريخ ميدان التحرير
يعرف تاريخيًا أن الخديوي إسماعيل أنه كان مغرمًا بباريس العاصمة الفرنسية، الأمر الذي دفعه إلى تصميم ميدان التحرير بما يتناسب ويتوافق مع الميدان الشهير في باريس بمسمى ميدان شارل ديغول، وهذا ليس التصميم الوحيد، بل كانت كافة شوارع وميادين القاهرة في ظل حكم الخديوي إسماعيل تتشابه مع بعض الأماكن في فرنسا، وكان أول مسمى للميدان هو ميدان الإسماعيلية، قبل أن يصبح ميدان التحرير، وميدان أنور السادات.
معالم ميدان التحرير
يضم ميدان التحرير مجموعة من المعالم الحضارية والأثرية الهامة التي تعطيه شكلًا جماليًا وحضاريًا هامًا ليس في مصر فقط، بل في الوطن العربي، حيث يضم عدد من المعالم والمباني والأماكن الشهيرة، والتي تتمثل في المعالم التالية:
- المتحف المصري.
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
- مجمع المصالح الحكومية الشهير بمجمع التحرير، وقد قام بتصميمه د.م محمد كمال إسماعيل.
- مقر جامعة الدول العربية.
- القصر القديم لوزارة الخارجية المصرية.
- فندق النيل هيلتون.
- مسجد عمر مكرم.
- جراج عمر مكرم.
- يضم هذا الميدان أكبر محطات المترو في القاهرة الكبر والتي تسمى بمحطة السادات.
- كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية.
لماذا سمى ميدان التحرير بهذا الاسم
كما اتضح من خلال حديثنا أن ميدان التحرير كان له عدة مسميات، وبالطبع فإن لكل مسمى منها سبب للتسمية، وقد ظل على مر التاريخ رمزًا لحرية الشعوب وصمودها، وما يثبته أنه شهد مواجهات عديدة بين المحتجين والقوات الأمنية في ثورة 1919 م، ومظاهرات 1935م التي قام بها المصريون ضد الاحتلال الإنجليزي، إضافةً إلى ثورة الخبز في 18 و 19 من يناير عام 1977م، وصولًا لإسقاط نظام مبارك خلال ثورة 25 يناير عام 2011م:
- سمي هذا الميدان بميدان الإسماعيلية نسبة إلى الخديوي إسماعيل.
- تغير اسم الميدان ليصبح ميدان التحرير وذلك نسبة إلى التحرر من الاستعمار في ثورة 1919 ميلادي.
- تم ترسيخ وتثبيت اسم ميدان التحرير رسميًا خلال ثورة 23 يوليو عام 1952 ميلادي.
- في 13 أكتوبر 1981، تحديدًا بعد اغتيال الرئيس المصري السادات، تغير اسم ميدان التحرير إلى ميدان أنور السادات.
تعددت عبر التاريخ مسميات ميدان التحرير، من ميدان الإسماعيلية إلى ميدان التحرير، إلى ميدان أنور السادات، ليختلف دلالة كل مسمى منها، وتظل فكرة أنه أكبر ميادين القاهرة، وأبرز معالمها حيث شهد العديد من المواقف والأحداث السياسية من مظاهرات وتحديات خلال التاريخ المصري.