من اول من جهر بالقران في مكة

من اول من جهر بالقرآن في مكة، في بداية الدعوة الإسلامية حرص الرسول صلى الله عليه وسلم أن تكون الدعوة سرية، لان الدعوة الإسلامية كانت تواجه اشد الاعداء من قريش وقرابة النبي الكريم، فكان محمد الكريم يدعو الرجال والنساء سرا وهذه كانت استراتيجية حكيمة في بداية الإسلام إلى أن يشتد عود الدين ويتجمع الناس من حول الرسول وبعد ذلك يعلن على الملأ من قومه بالمسلمين الذين التحقوا بقافلة الدعوة الاسلامية، وكان يحرس النبي الكريم على اختيار الأشداء من الرجال ليقوى بهم الإسلام وذلك حين دعا الله أن ينصر الله الإسلام بأحد العمرين عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص.

من هو أول من جهر بالقرآن الكريم

خلال الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة كان الرسول صلى الله عليه وسلم حريص على سرية الدعوة ومن هنا سنذكر لكم من أول من جهر بالقرآن في بداية الدعوة كالتالي:

• اعتمد الرسول الكريم السرية في بداية الدعوة.
• حرص الرسول على عدم الجهر بالقرآن إلى أن يشتد عود المسلمين.
• صحابي جليل يحب الله ورسوله هو أول من جهر بالقرآن.
• الصحابي هو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
• أول ظهور كان بمكة المكرمة وقرأ القرآن على مسامع الكفار.
• أول سورة ظهر بها الرحمن.
• مكان الجهر بالقرآن مقام سيدنا ابراهيم.
• لاحق المشركين عبد الله بن مسعود بعد سماع القرأن واعتدوا عليه.
• طلب المسلمين من عبد الله بن مسعود عدم فعل ذلك مرة اخرى الا بتعليمات من النبي صلى الله عليه وسلم.

من هو عبد الله بن مسعود

هو من لقبه الرسول صلى الله عليه وسلم بابن أم عبد، واسمه بالكامل عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي، حيث كان من خيرة الصحابة رضوان الله عليهم، وكان كنيته أبي عبد الرحمن، فقد كان عبد الله بن مسعود يشبه الرسول صلى الله عليه وسلم في أخلاقه ودينه، وكان من أكثر الصحابة الذين تأثروا عندما دعا رسول الله بالهداية والدين الإسلامي، وكان يحفظ الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وهو سادس من أسلم من الصحابة، وهاجر الهجرتين، كما وأنه شهد كل المشاهد مع رسول الله، توفي عبد الله في المدينة المنورة في عام 33 للهجرة ودفن في البقيع.

الاستفادة من قصة الجَهر بالقرآن

عندما جهر عبدالله بن مسعود رضي الله عنه بالقرآن فإن ذلك له عدة أمور، وهنا سنوضح لكم بشكل مفصل عن الاستفادة من قصة الجهر بالقرآن وهي كالتالي:

• لقد كانت العبادات مخفية بشكل كامل أمام الكفار وقريش، ولكن عندما أمر الله عز وجل رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الإعلان عن الإسلام والدين والجهر به وإن يخبر أصحابه بذلك، حيث كان حريصا أن أول من يجهر به هو الصلاة، فقد كانت قريش عندما جهر بالدين يستهزئون به وإيذاء الرسول وصحابته.
• عندما جهر عبدالله بن مسعود بالقران، فإنه لاقى إيذاء شديد من قبل الكفار، ورغم ذلك لم يتوقف عن التلاوة، لنشر الدين الاسلامي.
• كان الكفار يشتد غضبهم عندما كانوا يسمعون تلاوة أحد الصحابة للقرآن الكريم، يقومون بإيذائه، لأنهم يخافون من زيادة أعداد الناس التي تدخل في الإسلام، لأن الناس كانوا يستجيبون للقران الكريم عندما يدعوهم الصحابة.

إيذاء قريش للنبي وأصحابه

بعد نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم بدأ بنشر الدعوة سرا واستقطاب الناس الموثوق بها، وهنا واجه النبي واصحابه في بداية الدعوة الأذى والاعتداء والتعذيب على أيدي المشركين والكفار من قريش ومن لف لفيفهم، حيث كان من الناس الذين ذاقوا عذاب قريش المسلمين الضعفاء والمساكين الذين لا حيلة لهم ولا قوة، ومن الأمثلة على التعذيب بلال بن رباح حين كان يوضع في الصحراء تحت حرارة الشمس العالية وتوضع صخرة فوق صدرة، وكان الرسول يخفف عنهم لأنه لا يملك القوة الكافية للدفاع عنهم وحمايتهم ويذكرهم بالنعيم الذي أعده الله للصابرين منهم على أذى قريش والكفار إلى أن اشتد عود المسلمين وأصبحوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم ودينهم.

البدايات صعبة دائما وبعد ذلك تهون الأمور بالاصرار والعزيمة والثبات على الحق والدفاع عنه بكل قوة، وهذا ما حصل مع النبي صلى الله عليه وسلم في بداية دعوته الإسلامية بقريش وبعد ذلك انتشر الإسلام واستطاع المسلمين الجهر بالقرآن في كل مكان.