هل يقع الطلاق إذا قالت الزوجة طلقني فقال الزوج حسنا، أوضح علماء الشريعة الإسلامية الذي اهتموا بجميع مناحي الحياة الاجتماعية هل يقع الطلاق إذا قالت الزوجة طلقني فقال الزوج حسنا أم لا، وذلك بناء على التحليل اللغوي والديني لمسألة الطلاق التي تعتبر أبغض الحلال إلى الله سبحانه وتعالى، فكما أحل إلهنا الزواج أحل الطلاق كذلك لتعزيز الاستقرار الأسري ومنع استمرار العائلات في حال وصول الأمر لطريق مسدود، وقد تبين أنه يقع الطلاق إذا قالت الزوجة طلقني فقال الزوج حسنا أنت طالق، لكن ما غير ذلك فلا يعتبر طلاقا.
جدول المحتويات
هل يقع الطلاق إذا قالت الزوجة طلقني فقال الزوج حسنا أم لا
وفقا لما أجمع عليه معظم مشايخ الشريعة الإسلامية و الأئمة الأربعة، فإن الإجابة الأمثلة على هل يقع الطلاق إذا قالت الزوجة طلقني فقال الزوج حسنا أم لا يرتبط بشكل أساسي بطريقة اجابته لها، كونها يمكن أن تتراوح ما بين التأكيد أو الوعد بالطلاق أو حتى كنوع من المزاح، لكن بعد العديد من بحث والتمحيص في الكتب الشرعية تبين أن هذه الأقسام من الإجابة هي:
- إذا قال حسنا أنت طالق ( يقع الطلاق).
- إذا قال حسنا سأطلقك ( لا يقع الطلاق).
- إذا قال حسنا وسكت (لا يقع الطلاق).
حكم الطلاق تحت ضغط الزوجة
كما تم تفسير هل يقع الطلاق إذا قالت الزوجة طلقني فقال الزوج حسنا أم لا بناء على ما ورد في السيرة النبوية الشريفة والتعليمات القرآنية التي وضعها لنا الله سبحانه وتعالى لإدارة حياتنا، فقد اعتمد العلماء الكرام في تحديد حكم الطلاق تحت ضغط الزوجة كونه مرتبطا بمثل هذه الأحداث بأنه حائز شرعا، حيث أنه يمكن أن يقع في ظل عدم رغبة الزوجة بالبقاء مع الرجل لأي من الأسباب التي تخصها، كما أنه في حال رفضت التراجع عن الأمر فهي تعد آثمة بسبب عدم طاعتها للزوج الأمر الذي يعد معصية في الشريعة الإسلامية.
شعور الرجل إذا طلبت زوجته الطلاق
مما لا شك فيه أن شعور الرجل إذا طلبت زوجته الطلاق منه يختلف من شخص لآخر، وذلك بناء على المعاملة الزوجية التي كان يحظى بها وعلاقته بزوجته، فإذا ما كان يحبها ولم يخطئ بحقها وكانت وفية مخلصة لزوجها و قالت الزوجة طلقني فقال الزوج حسنا لها لإرضائها، وقع الطلاق لكنه سيؤدي إلى تدميره نفسيا وعاطفيا على المدى البعيد والقريب بلا شك، لكن إذا ما كانت الزوجة سيئة فإن هذا سيشعره بالسعادة لتخلصه منها كون بعض النساء يشكلن كابوسا حقيقيا لأزواجهن.
الرد بنعم على سؤال الطلاق
تجدر الإشارة إلى أنه كما تم اللجوء إلى الشريعة الإسلامية في تحديد هل يقع الطلاق إذا قالت الزوجة طلقني فقال الزوج حسنا أم لا، فإن اللغة العربية كان لها دور كبير في هذه المسألة الهامة أيضا، حيث أن الرد بنعم على سؤال الطلاق دائما ما كان يوجبه حتى في عصر الجاهلية وما قبل الإسلام، وذلك لأن الرد بنعم يوصف بكونه أحد كنايات الطلاق الرسمية والإجابات الواضحة على الأسئلة التي تقضي إجابتها بالموافقة أو الرفض.
حكم من طلق امرأته طلبًا لرغبتها
ذكر في كتب التشريع الإسلامي أن حكم من طلق امرأته طلبًا لرغبتها جائز، وذلك لأنه يكون قد طلقها بعد أن اشتد عليه الأمر من قبلها لانعدام امكانية استمرار المعاشرة الزوجية السليمة، فبما أن الأمر يتم باختياره وهو في كامل قواه العقلية، فإنه يقع الطلاق إذا قالت الزوجة طلقني فقال الزوج حسنا سأطلقك بمجرد أن ينطق بهذه الجملة سواء أكان أمام أهلها أو أمامها أو أمام القاضي الشرعي بحضور شهود، لكنه لا يقع في ظل الظروف التالية:
- إذا كان في فترة الحيض أو النفاس.
- اذا كانت حبلى أو آيسة.
- إذا طلقها بطهر جامعها فيه.
كثيرا ما أثير الجدل حول هل يقع الطلاق إذا قالت الزوجة طلقني فقال الزوج حسنا أم لا، وذلك لنقص المعرفة الدينية لدى العديد من الرجال في مجتمعاتنا العربية في وقتنا الراهن، لكن العلماء قد حسموا الأمر بأنه يقع إذا ما قال حسنا أنت طالق أو أجاب على سؤال الطلاق بـ “نعم”، لكن ما دون ذلك من إجابات فلا يوقعه والله أعلى وأعلم.