هل يجوز الاشتراك في الأضحية عند المالكية ، الأضحية سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي تتمثل ذبح الأضاحي من الإبل أو الماعز أو البقر تقرباً إلى الله تعالى، ويكون ذلك في أيام النحر وهي أيام عيد الاضحى المبارك بعد إتمام مناسك الحج، حيث يحرص المسلمين من الميسورين والقادرين على أداء هذه السُنة النبوية تقرباً إلى الله تعالى واقتداء برسول الله، ومن باب التخفيف على المسلمين ونظراً لارتفاع اسعار الأضاحي لجأ المسلمين إلى الاشتراك في الأضحية الواحدة، وهو ما احله علماء المسلمين بشروط، بينما حرمه غيرهم، فهل يجوز الاشتراك في الأضحية عند المالكية، وما هي شروط الاشتراك في الأضحية، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع فائدة نت.
جدول المحتويات
هل يجوز الاشتراك في الأضحية
يحرص المسلمين على ذبح الأضاحي في عيد الاضحى المبارك تقرباً من الله تعالى وابتغاءً للأجر والثواب من الله، وقد عمد كثير من المسلمين إلى الاشتراك في الأضحية الواحد بعدد سبعة أشخاص بحيث يتم توزيع الأضحية عليهم بالتساوي، وقد اتفق علماء المذاهب الأربعة على جواز الاشتراك في الأضحية وفق التالي:
- المذهب الحنفي قالوا بجواز اشتراك سبعة في الأضحية الواحدة من الإبل أو البقر.
- المذهب المالكي قالوا بأنه يصح ويجوز اشتراك سبعة أشخاص في الأضحية من الإبل أو البقر، على أن يكون لكل شخص منهم السُبع، وقال المالكية أنه يجب أن تكون هناك صلة قرابة بين المشتركين.
- الشافعية والحنابلة قالوا بحواز اشتراك سبعة في الأضحية الواحدة من الإبل والبقر، على أن تكون المشاركة قبل الذبح ولا تجوز بعد الذبح.
هل يجوز الاشتراك في الاضحية حسب المذهب المالكي
كان للمذهب المالكي رأي مخالف بعض الشيء في هل يجوز الاشتراك في الاضحية، حيث فرق المذهب المالكي بين الإشراك في الثواب والأجر دون دفع الثمن وهو جائز، وبين الاشتراك في الأضحية والتي وضع المالكية عدة قواعد وشروط لها كالتالي:
- الاشتراك في الأضحية الواحدة يجوز في البقر والإبل ولا يجوز في الثمن والشياه.
- يجوز الاشتراك في الأجر وفي الشياه والبدن.
- يجب أن يكون الشركاء على صلة قرابة أو يعيشون في بيت واحد.
اقرأ أيضاً: هل يجوز الاشتراك في ثمن الأضحية
هل يجوز الاشتراك في الأضحية بن باز
قال الإمام ابن باز بإجازة الاشتراك في الأضحية بين الأشخاص الذين يعيشون في بيت واحدا، وأصاف بأن الأضحية سنة مؤكدة غير واجبة، حيث ورد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضحي كل سنة بكبشين أملحين أقرنين يذبح أحدهما عنه وعن أهل بيته، والثاني عمن وحد الله من أمته ولم يستطع أن يضحي، وعلى ذلك قال العلماء بأن ما صح عن رسول الله بتضحيته عن أمته لا يجوز لغيره، وأن المسلم له أن يشرك معه في الأضحية أهل بيته ممن يعيشون معه في نفس البيت.
طالع أيضاً: هل يجوز اشتراك الأب والابن في الأضحية ؟