شرح حديث لا يشير احدكم على اخيه بالسلاح، يُعتبَر السلاح شيء غاية في الخطورة، حيث أنه يُسبب الأذى إلى جميع المخلوقات الحيَّة وخاصةً إذا ما تم استخدامه في النزاعات، فيكون الإنسان حينها في قمة غضبه مما يجعل الشيطان يوسوس له بأن يقوم باستخدامه.
كما أن الرسول -صلَّ الله عليه وسلَّم- كان له حكمة في النهي عن استخدام السلاح حتى ولو كان على سبيل المزاح، لما في ذلك من ضرر كبير يقع على عامة المسلمين، ووجب على الطلبة معرفة شرح حديث لا يشير احدكم على اخيه بالسلاح حتى يتعرَّفوا على الأسباب التي جعلت رسول الله يقوم بتحريم استخدامه.
جدول المحتويات
من أشار إلى أخيه بحديدة
إن الإشارة إلى شخص ما بأي سلاح يؤدي إلى الإيذاء فيه عداوة كبيرة نظراً لأن الدافع من استخدامه هو القتل أو إلحاق الضرر والأذى بالناس، لذلك فإن الدين الإسلامي نهى عن الإشارة إلى أخيك المُسلِم ولو بحديدة على سبيل المزاح وفيما يلي أبرز أضرار السلاح:
- إلحاق الضرر والأذى بالأفراد.
- هدر دماء المسلمين دون وجه حق.
- الوصول إلى القتل دون وعي.
- تغلُّب الشيطان على حامِل السلاح وإلحاق الضَّرر به.
حديث لا يشير احدكم على أخيه بالسلاح
تحدَّث الرسول مُحمَّد عن السلاح وحمله في وجه أخيك، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن الرسول -صلَّ الله عليه وسلَّم- قال: “لا يُشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حُفرة من النار” وبالحديث حول شرح حديث لا يشير احدكم على اخيه بالسلاح نجد أن السلاح له مخاطر عديدة وحمله قد يجعل الشيطان يوسوس لك أن تقوم بإيذاء أخيك وضربه بالسلاح دون وعي وذلك من خلال الشيطان الذي يُسيطر عليك في وقت غضبك ويقوم بضرب أخيك بالسلاح وهذا يُؤدي إلى موته أو إصابته إصابة بالغة.
شرح حديث لا يشير أحدكم على أخيه بالسلاح
تحدَّث عُلماء الدين الإسلامي في شرح حديث لا يشير احدكم على اخيه بالسلاح من أجل إيصال المفهوم الصحيح والمقصود حول قول الرسول -صلَّ الله عليه وسلَّم-، وللحديث أكثر من شرح يؤدي إلى نفس المعنى وفيما يلي الشرح:
- السؤال: شرح حديث لا يشير احدكم على اخيه بالسلاح
- الإجابة: وذلك لأن الإنسان لا يدري، فإن الشيطان يُمكِن أن يقلع السلاح من يده ويحركه تجاه أخيه فيتسبَّب بقتله أو يتسبَّب بالأذى البالغ له، مما يجعل الإنسان المُسلِم يقع في معصية قتل النفس التي حرَّم الله إلَّا بالحق، ويُعذَّب بحفرة في نار جهنم.
ما الحكمة من تحريم الإشارة بالسلاح على الآخرين ولو كان على سبيل المزاح
يعتقد البعض بأن توجيه السلاح إلى الآخرين من المُمكِن أن يكون عن طريق المُزاح فقط لا غير؛ لكن ذلك أيضاً يؤدي إلى إلحاق الضرر، فالنفس البشرية أمَّارة بالسوء مما قد يجعلها ترتكب المعصية دون أن تُفكر بالعواقب، لذلك كان للرسول حكمة من تحريم السلاح وهي بيان عظم قتل النفس المسلمة بغير حق، فالقتل أمره عظيم عند الله عز وجل وعذابه أليم، لذلك فإن علينا عدم استخدام السلاح في أي أمر حتى ولو كان على سبيل المزاح فقط، حتى لا يتمكَّن الشيطان منا ويحدُث ما لا يُحمَد عُقباه.
مما لا شك فيه أن القتل أمر عظيم ولا يجوز العبث به، حتى وإن هُدِر دم الإنسان بسبب أعمال شنيعة أدَّت للحُكم عليه بالإعدام فإن ولاة الأمر هُم مَن يُنفذوا ذلك ولا يحق لنا تطبيق الأمر دون إذن الوالي.